أعلن وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح اليوم الخميس بتيسمسيلت عن تحديد هوية الإرهابي منفذ الاعتداء الفاشل على مقر الأمن الحضري بقسنطينة. وأوضح السيد لوح خلال مراسم تدشينه للمجلس القضائي لتيسمسيلت بأن "الإرهابي منفذ الاعتداء الفاشل على مقر الأمن الحضري ال13 بقسنطينة تم تحديد هويته بالتنسيق مع إطارات التحقيق بإشراف من وكيل الجمهورية المختص وكذا الضبطية القضائية المختصة". وأضاف في ذات الشأن بأنه "وفقا للإجراءات ولظروف وأسباب التحقيق لا يمكن إعطاء اسم هذا الإرهابي". ومن جهة أخرى شدد الوزير على ضرورة تكيف القضاة والموظفين مع العصرنة الجارية بقطاع العدالة موضحا بأن "قطاع العدالة يعرف خطى سريعة بالنسبة للعصرنة والتي لابد أن يتماشى معها برنامج للتكوين سواء بالنسبة للقضاة أو لموظفي العدالة أو مساعدي العدالة". وأبرز السيد لوح أن "التقنيات الحديثة المستعملة بقطاع العدالة حاليا مكنت وصول المعلومة بسرعة بالتنسيق بين المصالح المختصة في محاربة الجريمة المنظمة وعلى رأسها جريمة الإرهاب والمخدرات". وأكد الوزير أن قطاعه "يستعمل العصرنة في كثير من الأحيان لضمان حقوق وحريات المواطنين وفقا لما نص عليه الدستور الأخير (...) وكذا وفقا للإصلاحات التي قمنا بها مؤخرا في إعداد وتكييف المنظومة التشريعية التي كلها تصب في هذا المجال". وأشار الوزير قائلا "أننا نعتقد جازمين أن ضمان حقوق وحريات الناس لابد أن يساهم فيها الجميع وعلى رأسها السلطة القضائية ممثلة في القضاة وذلك لما لهم من سلاح وعتاد يتمثل في منظومة قانونية حديثة أتت بمبادئ جديدة تتماشى وضمان هذه الحريات والحقوق". وأكد السيد لوح على أهمية محاربة الآفات والجرائم التي تزعزع المجتمع والمتمثلة في الإرهاب والمخدرات وآفات أخرى كالفساد وهي جرائم تترك المجتمع والمواطن غير مرتاح ومحاربتها تكون بدون هوادة وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية التي تلزم القضاة والمصالح الأخرى بمحاربتها (الجرائم). للإشارة فقد زار وزير العدل حافظ الأختام مختلف الهياكل التي يتوفر عليها مجلس قضاء تيسمسيلت الذي يضم خمس قاعات مخصصة للجلسات وقاعة للمحاضرات تتسع ل 220 مقعد و163 مكتب وغيرها من المرافق.