أكد وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني اليوم الخميس بقرية نارة بمدينة منعة بباتنة أن الجزائر أعطت من خلال ثورتها التحريرية المظفرة للعالم درسا بليغا في الفداء و النضال و الجهاد من أجل الوطن. وصرح الوزير خلال مراسم إحياء الذكرى ال61 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد التي احتضنتها مدينتا منعة و أريس أن أبناء هذا الوطن افتكوا حريتهم بالدماء الزكية و أن استقلال الجزائر تحقق بفضل بطولات أبنائها من أمثال مصطفى بن بولعيد الذين صنعوا التاريخ وكانوا قدوة للشعوب والعالم قاطبة. وأردف قائلا السيد زيتوني أن الشعب الجزائري جابه كل المظالم التي سلطت عليه و واجه تلك المآسي بشموخ وتضحيات جسيمة كان قوامها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد". وبعد أن أوضح أن إحياء ذكرى استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الجزائري بذكرى عيد النصر ذكر بأن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أكد خلال تلك المناسبة على واجب التمسك والوفاء بالمبادئ وقيم ثورة نوفمبر المجيدة والسير على النهج الذي سطره الشهداء والمجاهدون لجعل الجزائر قوية اقتصاديا وصلبة أمنيا وشامخة في المحافل الدولية. واعتبر وزير المجاهدين أن إحياء ذكرى استشهاد بن بولعيد تأتي عقب الاحتفال بالأمس القريب بمئوية ميلاد ذلك الرجل الذي قلما يجود الزمن بأمثاله و الذي لم يأبه برغد العيش و اختار النضال والجهاد بماله ونفسه من أجل شعبه ووطنه. كما اغتنم السيد زيتوني فرصة إحياء هذه الذكرى ليدعو كل شرائح المجتمع للتعبير عن اختيارها الحر و السيد و انتخاب ممثليها في الهيئة التشريعية لتخوض بلادنا مرحلة جديدة ضمن مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي. وجرت مراسم إحياء ذكرى استشهاد مصطفى بن بولعيد بحضور كل من ممثل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين عبد العزيز فوحال والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري و والي باتنة محمد سلماني وعدد من مجاهدي المنطقة. فيما تضمنت الاحتفالات التي انطلقت بالترحم على أرواح الشهداء بقرية نارة توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الفكرية المنظمة بالمناسبة ونصف ماراطون الشهيد مصطفى بن بولعيد إلى جانب تدشين طريقين بكل من نارة بمنعة وأريس التي تم فيها وضع حجر الأساس لإنجاز محطة لنقل المسافرين ضمن استثمار في القطاع الخاص.