أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط اليوم الأحد إنه برغم كل ما تحقق على مسار الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي العربي فإن النتيجة "لا زالت أقل بكثير من المأمول" مشيرا إلى أن التجارة البينية العربية تتراوح ما بين 8 و 10 بالمائة. وأوضح ابو الغيط في كلمة أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أن التجارة البينية العربية "لا تتجاوز في أكثر التقديرات تفاؤلا- من 8 إلى 10% من مجمل التجارة العربية مع العالم و المنطقة العربية تعد من أكثر المناطق في العالم من حيث تشدد السياسات الحمائية وانتشار العوائق غير الجمركية". و شدد في نفس السياق على أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية "لها مكان الصدارة على أجندة الاهتمامات العربية", مبينا بأن المواطن العربي بشكل عام "ما زال يشعر بانعدام الأمن الاقتصادي و ثقته في المستقبل ضعيفة و شعوره بضغط الأزمات الاقتصادية يتعاظم". و أشار إلى أن الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع إلى القمة العربية يشمل عددا من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية الهامة التي تمثل أولوية في أجندة الاهتمامات العربية ومنها: تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي, بالإضافة إلى الإستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية, والخطة التنفيذية الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي للمرحلة الثانية, والاتفاقية العربية لتبادل الموارد الوراثية النباتية وتقاسم المنافع الناشئة عن استخدامها...". وتطرق في كلمته إلى الأزمات والنزاعات المسلحة في المنطقة والتي قال عنها بأنها تشكل "ضغطا كبيرا على الموارد المطلوب توجيهها للتنمية وهي تضع على كاهل الدول أعباء استثنائية غير مسبوقة,سواء فيما يتعلق بمسألة اللاجئين أو إعادة الإعمار أو تراجع معدلات النمو. أما وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة فقد استعرض الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والتي ألقت بظلالها السلبية على جهود ومكتسبات التنمية في الدول العربية. وأضاف أن أداء التجارة الخارجية للدول العربية تأثرا بتباطؤ النمو في التجارة العالمية والذي قدرته منظمة التجارة العالمية بنسبة 1.7 في المئة للعام 2016 والذي يعد أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية العالمية. ولفت إلى أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول العربية خلال الفترة 2010- 2015 انخفض بنسبة 43 في المئة من 70 مليار دولار أمريكي إلى نحو 40 مليار دولار أمريكي. ومن جهته قال وزير المالية الموريتاني المختار ولد دياي رئيس الدورة السابقة (27) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري من جهته بأن العمل العربي المشترك "يتعزز سنة بعد الأخرى" مؤكدا وجود آمال كبيرة لدى الأمة العربية لإنجاز المزيد من مكتسبات التنمية بما يليق بمكانتها وإمكانياتها الكبيرة وبخاصة أن الدول العربية تملك خمس خيرات العالم الباطنية من المواد المختلفة.