تنطلق اليوم الأربعاء بمنطقة البحر الميت بالأردن أشغال الدورة ال28 العادية للقمة العربية بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتبحث القمة 17 بندا تم رفعها من وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري المنعقد يوم الاثنين برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي تتناول عددا من الملفات والقضايا العربية الراهنة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية. وتصدرت القضية الفلسطينية و الأزمة السورية وأوضاع اللاجئين والتطورات في اليمن والعراق وليبيا جدول أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية إلى جانب البحث في كيفية تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة الإرهاب والتطرف وتنسيق الجهود العربية إزاء التحديات والمستجدات التي تشهدها المنطقة العربية. ومن بين الملفات التي سيستعرضها القادة العرب إصلاح جامعة الدول العربية الذي اقترحت بشأنه الجزائر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي حضره وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية السيد عبد القادر مساهل إصلاحا شاملا وعميقا . وذكر الوزير في هذا المجال بوجود تقرير حول هذا الإصلاح تحت عنوان (الأخضر الإبراهيمي) (يحمل اسم وزير الشؤون الخارجية الأسبق) الذي تم رفعه منذ بضع سنوات، موضحا بأنه وبالنظر للتطورات والظرف الذي يشهده العالم حاليا (النزاعات والإرهاب) "سجلنا أن العالم يواجه نزاعات دون احتكامه إلى وسائل تسويتها". واسترسل الوزير قائلا أن هذا الوضع ناجم عن (شلل في نظام الجامعة العربية وقدم المناهج التي ينبغي مراجعتها وهذا بالضبط ما تقترحه الجزائر مضيفا نريد إصلاحا عميقا للجامعة العربية). وحسب السيد مساهل يجري التكفل بهذا الإصلاح من قبل مجموعة عمل شكلت خلال الدورة العادية ال147 لمجلس وزراء الجامعة الذي ترأسته الجزائر مضيفا أنه من المقرر عن قريب تنظيم اجتماع للممثلين الدائمين للدول الأعضاء حول هذا الموضوع. وتبدأ أعمال القمة العربية التي سيترأسها الملك عبد الله الثاني بكلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز باعتباره رئيس الدورةال27 للقمة يتم بعدها تسليم الرئاسة إلى ملك الأردن الذي يقوم بإلقاء كلمة يفتتح بها أعمال القمة الجديدة، ويعقبها كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. كما يتحدث في الجلسة الافتتاحية للقمة ال28 كل من انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وفيدريكا موجريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وموسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ويوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي . وعقب ذلك تبدأ اشغال الجلسة الأولى (علنية) طبقا لجدول اعمال القمة يلقي خلالها القادة العرب كلماتهم حسب أولوية الطلب تتحول بعدها الجلسة إلى مغلقة يتم خلالها مناقشة مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن 17 بندا واعتماده إضافة إلى مشروع "بيان عمان" . وقالت مصادر مقربة من القمة بان "بيان عمان" سيحظى بأهمية سياسية وإستراتيجية كبيرتين و سيلخص رؤية الأمة العربية الإستراتيجية للتحديات التي تواجهها وسينعكس حجم التوافقات العربية حول مختلف القضايا والتحديات التي تهمها". وتستكمل أشغال القمة بعقد جلسة ختامية علنية يتلى فيها "بيان عمان" الصادر عن اجتماع القادة العرب والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة، ثم كلمة لرئيس القمة العربية ال29 المقبلة، ليختتم العاهل الأردني أشغال الدورة ال28 للقمة العربية بكلمة أمام القادة العرب.