اكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة يوم الثلاثاء ببروكسل ان الجزائر لن تواجه اي صعوبات لتلبية احتياجات السوق الاوروبية من الغاز الطبيعي التي تسعى للاحتفاظ بمكانتها كثالث ممون حاليا. و صرح السيد بوطرفة خلال ندوة صحفية مشتركة مع المفوض الاوروبي المكلف بالمناخ و الطاقة ميغال ارياس كانيتي "انه ليس لدينا اي مشكل لضمان تموين اوروبا بالغاز بالكميات المتوفرة حاليا و باي حال من الاحوال ليس خلال السنوات ال20 المقبلة". كما اشار الى ان الجزائر كونها اكبر منتج للغاز الطبيعي في افريقيا و ثالث ممون لأوروبا بعد روسيا و النرويج "لن تجد اي مشاكل في الحفاظ على المكانة التي تحتلها اليوم بأوروبا" كاهم سوق لها. و اضاف الوزير ان "الجزائر ليس لديها اي مشكل في تجديد انتاجها" حيث سمح مخطط تطوير موارد المحروقات الذي باشرته الوزارة في 2016 بزيادة الانتاج. و تابع قوله ان "تجديد الانتاج سيتوقف في المستقبل على المفاوضات التجارية" مؤكدا ان تلك المفاوضات ستكون "حاسمة". و فضلا عن القدرات الكبيرة من حيث احتياطي الطاقات التقليدية التي تتوفر عليها فان الجزائر يضيف السيد بوطرفة تمتلك ايضا موارد هامة من الطاقة غير التقليدية. كما دعا وزير الطاقة اوروبا الى المشاركة في الجهد الذي تبذله الجزائر في مجال التحويل المحلي للنفط و الغاز الطبيعي من اجل تثمين افضل لتلك الموارد و ذلك من خلال اقامة "شراكات ذات منفعة متبادلة". و اكد من جانب اخر على "اننا نريد ان تكون اوروبا اكثر حضورا في الجزائر من اجل تحويل الغاز الطبيعي و النفط الى مواد مشتقة لتلبية احتياجات السوق الوطنية و لما لا نحو الخارج". اما فيما يتعلق بجهود الحكومة الجزائرية في مجال تنويع الطاقة اكد السيد بوطرفة ان الجزائر تطمح لان تكون فاعلا هاما في مجال الطاقة الشمسية التي "ستشكل بالنسبة لنا عاملا للتنمية على المستوى المحلي و كذا في افريقيا". ---لن تتم مراجعة قانون المحروقات--- و اضاف السيد بوطرفة في هذا الخصوص ان الحكومة الجزائرية "ليست لديها اي نية في مراجعة قانون المحروقات". و اردف قائلا ان "المشكل المطروح مرتبط بتطبيق القوانين الجبائية و نحن بصدد دراسة المسالة مع الشركات لفهم اكبر للمشكل" مؤكدا انه "تم تقديم ملاحظات تستحق الرد". كما ابرز الوزير في هذا الصدد انه تم الشروع في مشاورات مع الشركات البترولية من اجل احاطة اكبر بمفهوم للنصوص القانونية و التنظيمية. و اشار في هذا الخصوص الى "اننا نعمل حاليا على الردود الواجب تقديمها ل "لانشغالاتهم" من اجل تنشيط عمليات الاستكشاف و التحضير للمستقبل". و قد تراس السيد بوطرفة و كانيتي اليوم الثلاثاء ببروكسل الاجتماع السنوي الثاني للحوار السياسي رفيع المستوى حول الطاقة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي و يندرج هذا الاجتماع الذي جرت اشغاله في جلسة مغلقة في اطار الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة. كما سبق للجزائر و الاتحاد الاوروبي ان وقعا في يوليو 2013 على مذكرة تفاهم حول اقامة شراكة استراتيجية في مجال الطاقة تهدف الى تعزيز و تعميق علاقاتهما الطاقوية. و تشمل هذه الشراكة جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك سيما المحروقات و الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية و اصلاح الاطار القانوني و التنظيمي و الاندماج التدريجي لأسواق الطاقة و تطوير البنية التحتية و تحويل التكنولوجيا و التنمية المحلية.