تعرف بعض بلديات ولاية الجزائر تزايدا في عدد قوائم الناخبين تحسبا لتشريعيات الرابع مايو المقبل وذلك عقب عمليات الترحيل المتتالية التي استفادت منها العاصمة منذ 2014 إلى يومنا هذا في إطار القضاء على السكن الفوضوي و البناء الهش. وقد مكنت الإجراءات الجديدة التي وضعتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، المرحلين إلى بلديات جديدة من تسجيل أنفسهم بفضل التطبيق الجديد الذي وزع على الجماعات المحلية و الذي مكنهم من رصد تكرار التسجيلات في القوائم الانتخابية و تسهيل عملية الشطب، حسب ما أكده مسؤولون محليون لوأج. وتعتبر بلدية أولاد شبل التابعة لدائرة بئر توتة من بين أهم البلديات التي استقبلت أكبر عدد من المرحلين قادمين من 14 بلدية حيث وصل عددهم إلى 3216 مرحل أغلبهم يقطنون بحي الشعيبية، إذ يؤكد رئيس البلدية محمد بساخي أن هذه الموجة من الترحيل منذ يونيو 2014 الى اليوم "ضاعفت من عدد سكان البلدية إلى 18 ألف نسمة". وأضاف المسؤول المحلي أن المراجعة الاستثنائية الأخيرة للقوائم الانتخابية جرت في ظروف "يسيرة" بعد الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة للسجل الوطني للحالة المدنية و أنه تم تسجيل 7600 ناخب جديد وهو ما يمثل -حسبه- نسبة تفوق ال 50 %. وفي بلدية تسالة المرجة تمت عملية تسجيل السكان الجدد بشكل "أوتوماتيكي" على حد قول رئيس البلدية محمد ننوش بفضل التطبيق الذي وضعته وزارة الداخلية في متناول البلديات حيث تم تسليم بطاقة الناخب بسهولة وسرعة بمجرد تقديم بطاقة التعريف الوطنية و بيان فاتورة الكهرباء أو الماء. ووصلت الهيئة الناخبة في هذه البلدية إلى 17535 ناخب بعدما كانت حوالي 10 آلاف قبل 2011 ولهذا تم تجهيز 39 مكتب اقتراع موزعا على 7 مراكز انتخابية. وقد سبق لوالي العاصمة عبد القادر زوخ أن أكد في مناسبات سابقة أن مصالح الولاية شرعت في التحضير لنقل قوائم المنتخبين والمواطنين من أجل تسهيل عملية شطبهم من القوائم الانتخابية بالبلديات الأصلية وإعادة تسجيلهم في القوائم الجديدة بالبلدية التي استقبلتهم في الأحياء السكنية الجديدة مثل بلدية بئر توتة الأحياء الخضراء الحراش بالحي السكني كوريفة الرحمانية وسيدي عبد الله. كما استفادت العاصمة منذ يونيو 2014 من 84 ألف وحدة سكنية وزع منها 36 ألف ستشمل جل المواطنين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة، حسب مصالح الولاية.