دعا مشاركون في أشغال لقاء حول "البعد الروحي في شخصية المسلم ..مرجعيته و مكانته و آثاره على المجتمع" نظم اليوم السبت بورقلة إلى ضرورة بعث روح "جديدة" في دور الزوايا لترقية رسالتها الدينية والإصلاحية . وأبرز متدخلون من أساتذة ومشائخ وأعيان في هذا اللقاء الذي نظم بزاوية سيدي أحمد بلعباس أهمية إضفاء روح ''جديدة'' في دور الزوايا لترقية رسالتها الدينية والإصلاحية باعتبارها مؤسسة دينية واجتماعية لا زالت تحتفظ بمكانتها في المجتمع . وأوضح في هذا الصدد رئيس الملتقى سليمان حكوم أن " الدور التقليدي للزوايا أصبح اليوم لا يؤدي غرضه مما يستوجب البحث في سبل إعادة إحياء دورها الريادي و الإصلاحي الذي لطالما لعبته في المجتمع''. ويرى ذات المتدخل وهو أحد مشايخ مدينة ورقلة أن الزوايا "يتعين أن تؤدي اليوم دورا تثقيفيا و تربويا وتوعويا و تعبويا و أن تخرج من نمطها التقليدي من خلال عقد لقاءات و ندوات و تجمعات وطرح نقاشات موسعة و حوارات بإشراك الشباب''. وأكد من جهته مدير الشؤون الدينية و الأوقاف بالولاية أن الزوايا أدت دورا هاما إبان الثورة التحريرية المظفرة وكانت بعدها بمثابة "قلاعا علمية" و "حصونا" في المحافظة على الهوية الوطنية. ومن أجل أن تسير هذه الزوايا وفق أولويات الواقع وتطورات المجتمع يعمل العديد من الخبراء و المختصين لجعلها مؤسسة يعول عليها في التربية و التعليم وكذا في الجوانب الثقافية وفق ما ذكره السيد عبد الكريم ليشاني . وركز المجتمعون في أشغال هذا الملتقى الذي يندرج في إطار الأيام الثقافية لحي بني ثور (ورقلة) على أهمية التربية الروحية في تكوين شخصية المسلم و إبراز حقيقة و ترسيخ مفهوم التصوف في أوساط أفراد المجتمع. وأجمع المشاركون على ضرورة أن يعمل المشايخ على غرس مفهوم الدين الصحيح و أساسيات التربية الروحية السليمة في أوساط الناشئة . وعرفت الأيام الثقافية لزاوية سيدي أحمد بلعباس التي كانت قد انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم تنظيم عديد النشاطات الدينية و التحسيسية على غرار حلقات الذكر الحكيم وختمه وندوات قرآنية و دروس دينية والوعظ والإرشاد ولقاءات للشباب تركزت حول مفهوم المواطنة وسبل ترسيخها لديهم، كما أوضح المنظمون.