شهدت مدينة المشرية بولاية النعامة أمس السبت إنطلاق فعاليات الطبعة الرابعة لأشغال ملتقى "رسالة المسجد ودوره في إصلاح المجتمع" بمشاركة أساتذة من مختلف جامعات الوطن وأئمة ومشايخ الزوايا. ويهدف هذا الملتقى الذي ينظمه قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع الجمعية الدينية"عبد الله بن مسعود" وشعبة جمعية العلماء المسلمين إلى مناقشة الدور المحوري الذي يؤديه المسجد في غرس روح طلب العلم" لدى الناشئة "و تثقيف مؤطري المساجد وتأهيلهم علميا للمساهمة في معالجة مشكلات ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمع. وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء وعلى مدار أسبوع كامل كيفية "النهوض بالدور الإصلاحي للمسجد على النحو الأمثل" و«آليات تطوير العمل الجماعي وتحسينه" و«الخطاب المسجدي و دوره في الإصلاح" و«كيفية إستغلال الوسائط والمعلوماتية الحديثة في الإصلاح ". وستشهد أشغال الملتقى وفضلا عن تدخلات الأساتذة والمختصين نقاشا داخل ورشات العمل والتي ستتمحور هي الأخرى حول الإصلاح الفقهي والعقود المالية الشرعية وأثرها في الإصلاح الإقتصادي والمدارس الإصلاحية في الجزائر (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نموذجاً) وغيرها من المواضيع ذات الصلة. وتميز جانب من أشغال هذا اللقاء بتقديم عدة مداخلات ومنها مداخلة الدكتور ميحي عبد الحق من جامعة قسنطينة بعنوان "دور الأئمة تجاه المجتمع" التي دعى فيها على الخصوص إلى "ضرورة إحترام سلم القيم الأخلاقية والإرتقاء بالخطاب المسجدي من أجل ترسيخ قيم التصالح" . وتتواصل أشغال هذا الملتقى بتقديم محاضرات أخرى تتناول "منهجية طلب العلم" من خلال الدور الذي يقوم به أئمة المساجد والخطباء والمرشدات الدينيات و«جهود علماء الجزائر في نشر التربية الروحية والأخلاقية" في المجتمع من خلال تأسيس مدارس التعليم القرآني و نشر علوم الشريعة والحديث . وستنظم في إطار هذا الملتقى دورات تكوينية لنحو 180 مسجلًا من أعضاء الجمعيات الدينية التابعة للمساجد وطلبة علوم الدين في أصول الدين والفقه -كما أوضح المنظمون-. كما برمجت أيضا مسابقات فكرية دينية وثقافية حول حفظ وترتيل القرآن الكريم وصحيح البخاري وعرض بحوث تتطرق لمكانة المسجد وأهميته في النهوض بالقيم والمبادئ الأخلاقية للمجتمع.