لقي إعادة انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأولى منذ توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى - ترحيبا دوليا واسعا اذ اعتبرته العديد من الأطراف انه يصب في اتجاه مواصلة الإصلاحات و الانفتاح و الحوار التي يتطلع إليه الايرانيون. ومنح الناخبون الايرانيون بغالبية كبرى أصواتهم للرئيس المرشح روحاني في اقبال جد واسع "غير مسبوق" ما اضطر لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية إلى تمديد فترة التصويت ب5 ساعات على مستوى اغلبية مكاتب الاقتراع. و حصل روحاني على21ر 57 بالمئة من الأصوات محققا بذلك فارقا كبيرا أمام منافسه الابرز المحافظ إبراهيم رئيسي الذي اكتفى ب 3ر38 بالمائة. دول عربية ترحب بفوز روحاني وتأمل في ان يساهم الانجاز في استقرار المنطقة رحبت عدد من الدول العربية بفوز الرئيس روحاني بعهدة انتخابية جديدة معربة عن املها في ان يساهم الانجاز في تعزيز استقرار المنطقة. و هنأ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الإيراني بالفوز في الاستحقاق الرئاسي مؤكدا استمرار التعاون مع طهران لتعزيز الاستقرار والأمن في البلدين. و قال الأسد في برقية نقلتها وفق وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الثقة التي منحها الشعب الإيراني لروحاني "تساهم في المضي في تعزيز مكانة إيران ودورها في الإقليم والعالم". وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن "الرئيس فؤاد معصوم بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الايراني عبر فيها عن أحر تهانيه بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية لفترة رئاسية جديدة واعرب عن تمنياته له بالمزيد من النجاح وللشعب الايراني الصديق اضطراد التقدم والرفعة". في برقية تهنئه بعث بها إلى نظيره الايراني اكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ان "العالم يتطلع إلى مواصلة نهج الانفتاح في سبيل تحصين المنطقة من المخاطر التي تحدق بها". من جهته اعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن امله في ان "يسهم هذا الانجاز في بناء وصنع الاستقرار في المنطقة بما يتيح استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالمين الاسلامي والعربي والتفرغ لدعم تمكين الشعب الفلسطيني من العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وبدوره اكد الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ان "المشاركة الحاشدة في هذه الانتخابات أثبتت مدى تمتع هذا الشعب بالحرية والوعي والسيادة". و بعث الرئيس التنفيذي للحكومة الافغانية عبدالله عبدالله برقية إلى الرئيس حسن روحاني هنأه فيها لاعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية و اشار إلى الاواصر التي تربط البلدين والعلاقات التاريخية التي "تحسنت وشهدت تطورا ملحوظا خلال حكم روحاني". دول اوروبية تشيد بالاقبال الواسع للناخبين الايرانيين ولاختيارهم لروحاني ورحب الاتحاد الأوروبي بفوز روحاني في الاستحقاق الرئاسي مؤكدا "استمرار العمل على تطبيق الاتفاق النووي الموقع عام 2015". و في هذا السياق رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بإعادة انتخاب الرئيس الايراني متعهدة باستمرار العمل على تطبيق الاتفاق النووي التاريخي الموقع بين طهران و مجموعة الدول الست الكبرى. و قالت موغيريني على موقع "تويتر" أن "الإيرانيين شاركوا بشغف في حياة بلدهم السياسية. أهنئ الرئيس روحاني بالولاية التي حصل عليها" مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل من أجل التطبيق الكامل للاتفاق النووي والعلاقات الثنائية والأمن الإقليمي وتحقيق تطلعات الإيرانيين". من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في تكثيف التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي ين بلاده وإيران كما طالب ماكرون طهران بالمساهمة في حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط. و هنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روحاني بعد "حملة نشطة شارك فيه الشعب الإيراني بأعداد كثيفة". وقال جونسون "خلال الولاية الأولى لروحاني أحرزنا تقدما جيدا في تحسين العلاقات البريطانية الإيرانية بما يشمل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وأرحب بمواصلة التزامه بالاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني إلى اقامة علاقات "وثيقة أكثر" بين موسكووطهران و مواصلة العمل المشترك من أجل تطوير الشراكة والتعاون بين روسياوإيران". كما عبر بوتين عن الثقة بأن موسكووطهران "ستواصلان التعاون من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وفي العالم بشكل عام. وأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة روحاني لموسكو سيتم تطبيقها". وفي أول خطاب له بعد إعلان فوزه اكد روحاني أن الشعب الإيراني اختار "طريق التوافق مع العالم" ورفض التطرف مضيفا ان شعبه "يرغب في العيش بسلام وصداقة مع بقية العالم ولكنه لا يقبل بأي تهديد أو إذلال".