أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت , يوم الأربعاء من بشار , أن كل الإجراءات بذلت من أجل ضمان مصداقية الامتحانات المدرسية الوطنية , و ذلك بتنسيق الجهود بين القطاعات المعنية و المسؤولين على المستوى المحلي. و أوضحت السيدة بن غبريت في ندوة صحفية نظمت على هامش إعطائها اشارة انطلاق امتحان نهاية الطور الابتدائي , أن " كل الإجراءات اتخذت منذ شهر جويلية الماضي لضمان نجاح الامتحانات المدرسية الوطنية وذلك بتنسيق الجهود بين كل القطاعات المعنية و كذا المسؤولين على المستوى المحلي " , مضيفة ان هذه الإجراءات تضمنت لاسيما تأمين الامتحانات في سبيل ضمان تكافؤ الفرص و الإنصاف بين التلاميذ وكذا ضمان مصداقية الامتحانات. كما جددت الوزيرة انه تم توفير الجو الملائم داخل الأقسام بتجهيزها بالمكيفات الهوائية و لا سيما في المناطق الجنوبية التي تشتد بها الحرارة في شهري مايو و يونيو. و اعتبرت أن امتحان السنة الخامسة من شأنه تزويد الوزارة بالمؤشرات و المعطيات التي تسمح بمقارنة القدرات الوطنية وتصحيحها لبلوغ مستويات التنافس في المسابقات و ابرزت السيدة بن غبريت أن هذا الامتحان شارك فيه حوالي 900 تلميذ أجنبي من جنسيات مختلفة منهم سوريون و اردنيون و ليبيون, معتبرة أن هؤلاء المترشحون ( الأجانب) الذين لم يتابعو الدراسة في مادة اللغة الفرنسية ببلدانهم , تم "اعفاؤهم من اجراء امتحان مادة اللغة الفرنسية". كما شمل هذا الامتحان -تضيف الوزيرة 402 مترشح من ذوى الاحتياجات الخاصة (المكفوفين و الإعاقة الحركية ) و حوالي 100 مترشح من فئة المصابون باعاقات خفيفة ( لمصابون بالتريزوميا 21 و التوحد) و الذين لا تمنعهم اعاقتهم من الدراسة. تداول اسئلة امتحان اللغة العربية عبر صفحات الفايسبوك تم بعد انطلاق الامتحان و في ردها عن سؤال حول تداول موضوع اللغة العربية على صفحات التواصل الاجتماعي (فايسبوك) , قالت الوزيرة أنه " فعلا تم تداول الموضوع على مستوى صفحات الفايسبوك , مشيرة إلى ان ذلك تم بعد انطلاق الامتحان " , و اعتبرت الوزيرة ان "المسؤول عن نشر موضوع اللغة العربية ليس المترشحين نظرا لصغر سنهم و لكن المسؤولية تقع على اشخاص بالغين" و هو ما اعتبرته ممارسات "غير أخلاقية " . و لم تستبعد الوزيرة امكانية ايداع شكوى لدى العدالة بهذا الشخص الذي قام بنشر موضوع الامتحان ,قائلة "نعرف من هو وقد تم التعرف عليه و المعلومة موجودة بحوزتنا " و دعت بالمناسبة الى عدم التشويش على التلاميذ , داعية اياهم الى مواصلة المجهودات و التخلي على الإنترنت و المواقع الإلكترونية التي هدفها التشويش عليهم لا غير . وبخصوص الدخول المدرسي المقبل , اكدت الوزيرة عزمها على مواصلة اصلاح المنظومة التربوية و ذلك بتحيين المناهج والكتب الجديدة , و منها كتب السنة الثالثة و الرابعة ابتدائي و الثانية و الثالثة متوسط, و كذا تكوين الأساتذة التي ستكون خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين و ذلك باستخدام التكنولوجيات الحديثة. و بالمناسبة جددت الوزيرة تأكيدها على اعادة النظر في النظام الداخلي و القوانين المرتبطة بالجماعة التربوية التي تعود الى سنوات التسعينات بالتنسيق مع الشريك الاجتماعي و ذلك بعد انتهاء امتحانات شهادة البكالوريا , حيث ستكون الاجتماعات في " ورشات مغلقة و مستمرة تمتد الى ثلاث او اربعة ايام ".. وفي جولة لواج عبر بعض من مراكز الامتحان بالجزائر العاصمة لوحظ اصرار التلاميذ على اجتياز الاختبارات الثلاثة (اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية) وعبروا عقب خروجهم من امتحاني اللغة العربية والرياضيات بأن الأسئلة كانت "سهلة للغاية" وهو ما أدى بالكثير من المترشحين الصغار إلى إطلاق العنان لفرحتهم متفائلين بالنجاح وتحقيق طموحاتهم. يذكر أن وزيرة التربية نورية بن غبريت أشرفت على إعطاء إشارة انطلاق هذه الدورة من ولاية بشار بالنسبة لامتحانات الفترة الصباحية لتنتقل بعدها إلى ولاية تندوف لإعطاء اشارة انطلاق امتحانات الفترة المسائية. ويبلغ عدد المترشحين في هذه الدورة حسب وزارة التربية الوطنية, 760.652 مترشحا من بينهم 47,93 بالمائة انات ,و يتوزع المترشحون للدورة الحالية عبر 13.688 مركز اجراء, و يتم تأطيرهم من طرف 160.880 أستاذا حيث اجرى التلاميذ هذا الامتحان بمدارسهم حفاظا على استقرارهم النفسي. للإشارة سيتم الإعلان عن نتائج امتحان نهاية الطور الابتدائي في 9 يونيو المقبل.