بدأ الأطفال الصحراويون وعددهم 1277 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و 13 سنة يتوافدون إلى منطقة الأندلس بإسبانيا في إطار برنامج تضامن تحت شعار عطل السلام. وحسب بيان للفيدرالية الأندلسية لجمعيات التضامن مع الصحراء الغربية نظمت عملية التضامن هذه من قبل الجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي و الوفد الصحراوي بالمنطقة بمساهمة 1300 عائلة أندلسية التي ستستقبل هؤلاء الأطفال في بيوتها خلال شهر يوليو و أغسطس المقبلين. وأوضح ذات المصدر أن مجلس الوزراء للحكومة الأندلسية وافق على كل الإجراءات الضرورية وكل الشروط اللازمة الخاصة بدخول و إقامة و خروج هؤلاء الأطفال الصحراويين ومن يرافقهم. وقد وصلت ثماني طائرات صبيحة يوم الأحد إلى مطار ملقا بينما ينتظر وصول طائرات أخرى إلى مطار إشبيليا قادمة من مخيمات اللاجئين الصحراويين، حسب نفس المصدر. ويكمن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج حسب الفيدرالية الأندلسية لجمعيات التضامن مع الصحراء الغربية المحتلة منذ 41 سنة في السماح للأطفال الصحراويين من قضاء عطلة ممتعة في اسبانيا وضمان رعاية طبية لهؤلاء الأطفال الذين هم بمثابة سفراء صغار للقضية الصحراوية. كما دعت الفيدرالية الأندلسية لجمعيات التضامن مع الصحراء الغربية في بيانها المجتمع الدولي إلى التدخل بسرعة للبحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب بعدما تخلت عنها إسبانيا وأعربت عن أملها في ان يتم تنظيم استفتاء تقرير المصير المنصوص عليه في القرارات الدولية حتى يتم السماح للشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية و ديمقراطية. ويعد برنامج "عطل السلام" ثاني أهم برامج التضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي بعد برنامج القافلة الغذائية وهو يسمح للآلاف من الأطفال الصحراويين بقضاء عطلة عند عائلات إسبانية. وبالرغم من الأزمة التي تهز بلدهم منذ عدة سنوات تعمل الجمعيات الاسبانية المساندة للشعب الصحراوي طوال السنة من أجل جمع الأموال الضرورية لتجسيد هذا البرنامج. وفي 2016 استطاع أكثر من 5000 طفل من قضاء عطلة في هذا البلد بفضل هذا البرنامج .