تخرج يوم الخميس بالمدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات بشرشال (تيبازة) ثماني دفعات من الضباط و ضباط الصف في حفل عسكري أشرف عليه قائد القوات البرية للجيش الوطني الشعبي اللواء أحسن طافر. و تتكون الدفعات المتخرجة من الدفعة 47 دورة إتقان و الدفعة 22 دورة التطبيق و الدفعات 16 و 18 و 20 و 40 و 08 و 21 في شتى التخصصات الاخرى المتعلقة على وجه الخصوص بالاهلية العسكرية المهنية هياكل اركان الدرجة الاولى و الثانية و الاهلية العسكرية المهنية درجة ثانية الاهلية العسكرية المهنية درجة اولى و ثانية. و قد جرت مراسم حفل تخرج هذه الدفعات التي أطلق عليها اسم الشهيد "قنز الحفناوي" تقديرا لتضحيات الأبطال بحضور إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي و عدد من المجاهدين إلى جانب عائلات الطلبة المتفوقين. و بعد تفتيش المربعات من طرف اللواء طافر دعا قائد المدرسة العميد الجيلالي ريح في كلمته للمتخرجين إلى "تطهير البلاد من الفلول الإرهابية المتبقية من خلال إستغلال المعارف المكتسبة خلال فترة التكوين ما يسمح لهم بمواجهة مختلف التحديات التي تتنظرهم في منظومة الدفاع الجزائرية. و في السياق عرج العميد على دور سلاح المشاة في المنظومة الدفاعية باعتباره " أقدم سلاح عرفته البشرية و لا يمكن الاستغناء عنه مهما بلغ التطور التكنولوجي من مستوى". و بخصوص الدفعات المتخرجة أكد العميد ريح أنها تلقت تكوينا عسكريا و علميا عصريا في دورات الإتقان و التطبيق و مختلف درجات الأهلية العسكرية المهنية يواكب التطورات الحاصلة في عالم اليوم ما يسمح لهم بخوض غمار الحياة العسكرية الشاقة و أداء مهامهم الدستورية بكل عزم و ثبات". و استمر أجواء الإحتفال بأداء المتخرجين لقسم الشرف قبل أن يشرف قائد القوات البرية رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات و تقليد الرتب للمتفوقين الأوائل ثم فسح المجال للاستعراض العسكري بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة. كما شكلت المناسبة فرصة لإقامة أبواب مفتوحة عرضت من خلالها تجهيزات ومعدات حربية خاصة بسلاح المشاة. و اختتم الحفل بتدشين فندقين هياكل حديدة تدعمت بهم المدرسة العليا للمشاة من قبل اللواء طافر بهدف تعزيز قدرات المدرسة قبل أن يسدل الستار على التظاهرة بتكريم خاص حظيت به عائلة الشهيد بن جلول بلميلود. و يعتبر الشهيد حفناوي الذي ينحدر من منطقة مرسط بولاية تبسة من بين خيرة أبناء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من اجل استقلال الوطن حيث شارك ببسالة في المعارك ضد الاحتلال الفرنسي و ارتقى الى رتبة نقيب في صفوف الحيش الوطني الشعبي و تقلد منصب نائب قائد المنطقة الاولى بالولاية التاريخية الاولى. التحق سنة 1955 بصفوف الجيش الوطني الشعبي مباشرة بعد خروجه من السجن حيث اعتقل عند اندلاع الثورة و قاد عدو معارك اهمها معركة الدير في سنة 57 و معركة الحوض الصغير و الحوض الصغير معركة الكبير و معركة حيدرة بمنطقة الكويف قبل ان يسقك في ميدان الشرف يوم 11 يوليو 57 اثر كمين نصبه لع العدو بمنطقة بوخضرة بينما كان عائدا من تونس.