يرتقب إطلاق عدة أعمال تتضمن تبادل التجربة في مجال الاقتصاد الأخضر في إطار التعاون الجزائري-التونسي حسب ما أكده مدير مكتب جمعية "R20 Med" المسؤول عن التمثيلية المتوسطية للمنظمة غير الحكومية "R20" (مناطق الأعمال المناخية). و اوضح رشيد بسعود في بيان يتعلق بتقييم اللقاءات بين متعاملي البلدين التي نظمت خلال الاسبوع الماضي بوهران بمبادرة من "R20 Med" ان "الامر يتعلق بتبادل للتجربة حول مواضيع انشغال مشترك كالتكوين". و اضاف السيد بسعود ان الاهتمام المشترك يتضمن ايضا مختلف شعب الاقتصاد الاخضر و منها تطبيق ممارسة الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية على مستوى الاحياء السكنية و تثمين النفايات و اعادة رسكلتها. و اكد المسؤول ان "ديمومة المشاريع تشكل عنصرا اساسيا في المسعى الذي وضعته جمعية "R20 Med" لضمان استمرارية و ديمومة الاعمال" مشيرا الى ان الاعمال التي تمت مباشرتها في وهران لقيت "استحسانا كبيرا" من قبل الوفد التونسي خلال زيارته. و من بين الامثلة التي ذكرها في هذا الصدد اطلاق بوهران شهادة الماستر المتخصصة للمدارس الكبرى في الاقتصاد الاخضر بالشراكة مع المدرسة الوطنية متعددة التقنيات "موريس أودان" بوهران و مدرسة المناجم بسانت-ايتيان (فرنسا) و اطلاق ارضية "بناء 21 الجزائر" للبناء و المدينة المستدامة. كما تم اعتبار ادراج مركز الفرز على مستوى مركز الردم التقني بحاسي بونيف و التجربة النموذجية لإنتاج سماد خليط انطلاقا من حقل النفايات العضوية لسوق الجملة و اسواق الاحياءي مساعي "مبتكرة". وقد استحسن الوفد التونسي أيضا اهمية العمل التحسيسي و التربوي الميداني الذي قامت به "R20 Med" بالتعاون مع مديرية البيئة و شركاء محليين اخريني لاسيما في مجال الفرز الانتقائي من مصدر النفايات المنزلية. و يتعلق المثال المذكور في هذا الصدد بالتجربة الذي خاضتها مدرسة الخيمة والمتضمنة التربية في حماية البيئة مع مسعى يشمل الفضاءات الخضراء و الفرز الانتقائي للنفايات و بساتين الخضر و فناء للدواجن و سخان ماء بالطاقة الشمسية و النشاط الترفيهي. للتذكير كان الوفد التونسي يتكون في أغلبه من ممثلين عن جماعات اقليمية (بيزرت و نابل) و مؤسسات وطنية مختصة في تسيير النفايات و التحكم في الطاقة و الاعضاء ايضا في مشروع التعاون الاوروبي المتوسطي "طاقة-شغل-اقاليم" الكائن بتونس. ويرمي مشروع التعاون الاوروبي المتوسطي "طاقة-شغل-اقاليم" الى تطوير تصور اقليمي "نموذجي" لتسيير طاقة-مناخ في خدمة الاقتصاد المحلي و ترقية مبادرات في مجال التسيير الطاقوي و البيئي المستدام مع تشجيع بروز مهن "خضراء". تمول المشروع وكالة التعاون الالمانية جيز و الوكالة الفرنسية للبيئة و التحكم في الطاقةي هيئتان تتعاونان مع الجزائر. و اعرب ذات المصدر عن ارتياحه لزيارة الوفد التونسي التي سمحت بإعطاء "رؤية اوسعة عن الاعمال الجزائرية الرائدة". وخلص مدير "R20" إلى أن مشاركة ممثلين عن شبكة مدن متوسطية "ميد سيتي" سمحت لها ايضا من ادراك مدى "التزام الوهرانيين في مجال تحضير الالعاب المتوسطية 2021 و اعطاء طابع اخضر لهذا الحدث الرياضي".