أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة ،أن حزبه سيشارك في الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر القادم في كل المجالس الشعبية الولائية (48 مجلس) وفي كل المجالس الشعبية البلدية (1541) بلدية. وقال السيد ولد عباس خلال إشرافه على اجتماع ضم رؤساء قوائم المجالس الشعبية الولائية ومتصدري قوائم المجالس الشعبية البلدية لبلديات الجزائر العاصمة أن "جبهة التحرير الوطني ستشارك خلال الانتخابات المحلية القادمة في كل التراب الوطني، أي في 48 مجلس شعبي ولائي و1541 مجلس بلدي منتخب" وهو دليل كما قال "على قوة الحزب وتجذره الشعبي"، مشيرا الى أن قوائم حزبه بالنسبة للمجالس البلدية "ارتفعت ب5 بلديات مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة". وبلغة الأرقام كشف السيد ولد عباس خلال ندوة صحفية على هامش هذا الاجتماع، ان اللجنة الوطنية للترشيحات "تلقت 55 ألف ملف ترشح وتم انتقاء 33295 مترشح للمجالس البلدية وكذا 4419 مترشح للمجالس الولائية"، مبرزا أن 65 بالمائة من مترشحي الحزب من الجامعيين، و25 بالمائة ذوي مستوى متوسط و10 بالمائة من ذوي المستوى الابتدائي، كما يمثل 75 بالمائة من قوائم المترشحين فئة الشباب ما بين (25-45 سنة) و5 بالمائة تفوق أعمارهم 65 سنة. وأضاف في نفس الاطار أنه تم ترشيح "118 عضوا في اللجنة المركزية للحزب منهم 40 امرأة"، مضيفا أنه تم "احترم الحصة القانونية للمرأة وتم تجاوزها في بعض الولايات"، كما تم ترشح كذلك "41 أمين محافظة وأعيد ترشح 10 رؤساء مجالس بلدية". وبعد ان أوضح أن لجنة الطعون على مستوى الحزب "استقبلت الألاف من الطعون منها ما هو مبني على أساس موضوعي تم دراسته وحله"، نفى "خضوعه لأي نوع من الضغوطات" بخصوص اعداد القوائم، وكذب كذلك "استعمال المال للترشح" في قوائم حزبه مستشهدا بإقصاء مترشحين (02 ) ثبت في حقهم استعمال المال، كما "منع ترشح الاطارات المكلفة بدراسة ملفات الترشح". وفي رده على سؤال متعلق "بصحة المعلومات المتداولة بشأن تقديم حزبه لبعض القوائم بعد انقضاء المدة المحددة قانونا" قال ان " هذا غير صحيح وجبهة التحرير الوطني التي بنت الدولة حريصة على تطبيق القانون". وعن سؤال اخر حول موقف حزبه من خوض الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي من قبل امينه العام و الوزير الأول أحمد أويحيى رد قائلا: "القاسم المشترك بيننا هو برنامج رئيس الجمهورية ،وجبهة التحرير الوطني تساند كل من يساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يمارس مهامه كما ان مؤسسات الدولة قائمة". كما عبر السيد ولد عباس عن ترحيب حزبه "بمن قدم اليه من تشكيلات سياسية اخرى بشرط تقديم استقالتهم من احزابهم والالتحاق كمناضلين"، مؤكدا انه سيتم عقد اجتماع دورة اللجنة المركزية للحزب "بعد الانتخابات المحلية بهدف التركيز على الاستحقاقات". للإشارة عبر مترشحو حزب جبهة التحرير الوطني في لائحة تم تلاوتها خلال هذا الاجتماع عن "دعمهم المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومساندتهم للأمين العام للحزب".