تشكل "توقع، وقاية و حماية" الثلاثية التي يرتكز عليها المخطط الذي وضعته شركة المياه و التطهير بقسنطينة "سياكو" للتصدي للفيضانات، و الذي تمت مباشرته من خلال عملية تنقية قنوات الصرف الصحي و تتبع نقاط الخلل التي تؤثر على المناطق المهددة بالفيضانات. و في هذا الصدد، وضعت شركة سياكو جهازا لمكافحة الفيضانات من خلال قيامها خلال الفترة الممتدة بين شهري مايو و يوليو 2017 بتنقية 8981 بالوعة و 5721 فتحة للمياه المستعملة، حسب ما كشف عنه لوأج السيد كمال صلاي مساعد المدير العام للمؤسسة. و أكد بأن شركة سياكو التي تتوفر على 17 وحدة للتدخل تابعة ل5 مناطق استغلال و تغطي البلديات ال12 لولاية قسنطينة تشرف على صيانة شبكة تطهير تمتد على 931 كلم و تضم 29 ألف و 294 بالوعة و 17 ألف و 70 فتحة للمياه المستعملة. و بالتالي في حال لم تؤد البالوعات دورها خلال التهاطل الكبير للأمطار يمكن للنتائج أن تكون سيئة، من خلال تٍسجيل خسائر مادية، و حتى بشرية في بعض الأحيان مثلما حدث في شهر أغسطس من سنة 2015 حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضان بالمدينة الجديدة علي منجلي تسبب في هلاك 3 أشخاص. و منذ ذلك الحادث الأليم تم وضع "مخطط استعجالي" من أجل تفادي فيضانات جديدة مماثلة، و ذلك من خلال إنجاز رواق تحت الأرض و جامع لمياه الأمطار بعلي منجلي موجهين لمكافحة الفيضانات و حماية سكان هذه المنطقة العمرانية من الفيضانات. و سيستلم هذا المشروع المندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تستهدف تحسين ظروف و إطار معيشة السكان و الذي سخر له غلاف مالي ب700 مليون د.ج، حسب مسؤولين بمديرية الموارد المائية "في مطلع سنة 2018." تجدر الإشارة إلى أن شركة المياه و التطهير بقسنطينة "سياكو" التي أنشئت في 2008 هي شركة ذات أسهم تتكون من الجزائرية للمياه ذات الأسهم الرئيسية و المعهد الوطني للتطهير تتمثل مهمتها في ضمان إنتاج و توزيع مياه الشرب و تطهير شبكات التموين بمياه الشرب.