يجري تجسيد إجراء وقائي هام لمكافحة الفيضانات على مستوى ولاية الطارف التي تعد من بين المناطق الأكثر رطوبة بالجزائر و المعروفة بمعدلاتها العالية لتساقط الأمطار التي تصل سنويا إلى ال1200 ملم و بتساقط الثلوج أيضا و ذلك على مستوى مختلف بلدياتها لاسيما المناطق المحورية. و لهذا الغرض تم تسخير جميع الوسائل البشرية و المادية من طرف مختلف الهيئات و المصالح (الديوان الوطني للتطهير و مديرية الأشغال العمومية و الموارد المائية و الدوائر و المصالح البلدية و البيئة) من أجل القيام بعملية التنقية و التطهير و الوقاية من الفيضانات على أكمل وجه. و في إطار عمليات تنظيف الأودية و شبكات التطهير و شبكات الطرق بالولاية بادر رئيس الجهاز التنفيذي المحلي السيد محمد بلكاتب منذ فصل الصيف إلى إدراج سلسلة من عمليات التنظيف عبر البلديات ال24 للولاية من أجل تخليص الطارف من عديد عشرات الأطنان من النفايات التي تزيد من تفاقم الوضع في حال حدوث فيضانات. و استنادا للمدير المحلي للديوان الوطني للتطهير السيد سامي قاسمي فقد تم إطلاق مخطط عمل منذ مطلع شهر سبتمبر من عام 2017 عبر ما لا يقل عن 69 حيا بهذه الولاية الحدودية مثل بوتلة عبد الله (بلدية عين العسل) و حي 418 مسكن بالطارف و حي الأفلان و جلاص بالقالة و حي فدوي بشبيطة و جنان الشوق بالذرعان و دايرة مصطفى بابن مهيدي و بن عمار بالشط. و يندرج هذا الإجراء المخصص للتنظيف و التطهير و الذي سيتواصل إلى غاية منتصف شهر أكتوبر من عام 2017 في إطار التحضيرات التي تم ضبطها من أجل الوقاية من النقاط السوداء و كذا من مختلف المشاكل التي قد تحدث خلال فترة التهاطل الكبير للأمطار. تطهير أكثر من 11 ألف و 400 متر خطي من الشبكة و بعد أن أشار إلى أن هذه التدابير تتخذ في كل سنة من أجل مواجهة أي فيضانات محتملة أوضح السيد قاسمي أيضا بأنه سيتم تنظيف 718 بالوعة في إطار هذه العملية المتعلقة بتطهير ما مجموعه 11 ألف و 450 متر طولي من شبكة التطهير. و أكد بأن برنامج التنظيف و الصيانة الوقائية سيستهدف أيضا 28 محطة رفع متواجدة بولاية الطارف مردفا بأنه تم توفير وسائل مادية هامة لفائدة ال65 عونا المكلفين بعملية التنقية. و علاوة على ذلك تقرر تنظيم حملة تطوعية موجهة لتنقية أودية الطارف تشارك فيها عديد المؤسسات العمومية و الخاصة حسب ما أوضحه من جهته مدير الموارد المائية. و أضاف السيد مصطفى مشاطي بأن هذه العملية الأولى من نوعها تسمح بمواجهة أي خطر محتمل خلال موسم الأمطار من خلال القيام بتنقية مجموعة من النقاط السوداء التي تم إحصاؤها في وقت سابق حسب ما أردفه ذات المصدر مستشهدا بأودية بافة بالطارف و الشعبة الحمراء بوادي العسل و وادي شبونية بقرقور. و فيما يتعلق بأطنان النفايات و القاذورات المجمعة فسيتم تحويلها نحو المفارغ العمومية للطارف حيث غمرت مياه الأمطار خلال فصل الشتاء المنصرم عديد الأحياء المتواجدة بها لاسيما ببلديات بريحان و الطارف و بوثلجة حسب ما أفاد به ذات المتحدث. صيانة شبكة التطهير كما تم الشروع في عمليات أخرى من طرف مديرية الأشغال العمومية بالطارف تحسبا لفصل الخريف لعام 2017 حسب السيد عبد الحميد كموش الذي أشار إلى أنه تم اتخاذ عديد الترتيبات من أجل الوقاية في حال تسجيل معدلات مرتفعة لتساقط الأمطار و الثلوج. و من ضمن هذه الترتيبات تطرق ذات المصدر لتلك المتعلقة بتحديد مستوى المناطق المهددة بالفيضانات و الثلوج و المتواجدة عبر مختلف محاور الطرق من أجل ضمان تدخل فعال و سريع علاوة على تنقية الخنادق المشيدة بالخرسانة و المنشآت الفنية إضافة إلى تحسين مهمة دور الصيانة من أجل تكفل أفضل بالحالات الطارئة. ويجري بالموازاة مع ذلك القيام بأشغال صيانة لشبكات التطهير عبر مختلف محاور الطرق من أجل ضمان استمرار حركية شبكة الطرقات مثل الطرق الوطنية رقم 44 و 84 و 82 و 16 و 44 ج إضافة إلى عديد الطرق الولائية مثل 111 و 118 و 163 و 105... و الطريق الاجتنابي لشبيطة مختار بدائرة الذرعان و هو ما يعادل ما يقارب 210 كلم. و يعد تصريف مياه الأمطار الذي يشكل أولوية تجعل هذه المنطقة في مأمن عن المشاكل التي تتهددها في كل شتاء إجراء يتطلب فرض سلسلة من العمليات الوقائية حسب ما أوضحه من جانبه السيد إسماعيل زكرامي علاوة على وضع خلية يقظة على مستوى كل بلدية مكلفة بالتنسيق في إطار إحصاء النقاط السوداء و جمع مواد البناء على وجه الخصوص.