دعت الندوة الأوروبية ال42 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (اوكوكو) عقب اختتام أشغالها التي دامت يومين المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، هورست كولر إلى تعجيل مسار السلام من اجل استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب و جبهة البوليساريو مشيدة في هذا الصدد بتنقله إلى المنطقة. عين هورست كولر يوم 16 أغسطس الفارط مبعوثا شخصيا للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية. و قام منذ يوم الأحد الماضي بزيارة للمغرب و مخيمات اللاجئين الصحراويين و الجزائر، قبل أن يتوجه إلى موريتانيا في إطار جولة تهدف إلى بعث المفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليساريو) بعد خمس سنوات من الجمود بسبب عراقيل وضعها المغرب. و من جهة أخرى، ذكرت الندوة أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "يجب أن يبقى المحور الرئيسي للوائح الأممية"، متأسفا في هذا الصدد ل"عدم تحرك الجمعية العامة لمنظمة الأممية و مجلس الأمن". و جاء في النص الختامي الذي تمت المصادقة عليه عقب الأشغال التي جرت يومي السبت و الأحد في فيتري سور سين (جنوبفرنسا) "نندد ايضا بعدم انسجام المجتمع الدولي الذي يستمر في اعتبار المغرب محاور -مقبول- بينما يتعلق الأمر بالمحتل"، مشيرا إلى أن هذا "التناقض غير المقبول ينبغي التذكير به باستمرار لمحاورينا السياسيين". و في هذا الصدد توصي الندوة بتنظيم تحضير هجوم جديد نحو اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة و تحضير ملفات سترافع عنها الدول الأعضاء فيها قصد توسيع مسؤوليات الأمين العام في مجال التربية و الثقافة و الدفاع عن حقوق الصحراويين. و من جهة أخرى، اعتبرت الندوة انه في أوروبا تظهر فرص جديدة للمرافعة، بما أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي، كلاهما ينتمي إلى أوروبا. و في هذا الصدد ستسعى لتستوقف المفوضية الأوروبية و المجلس الأوروبي لكي يوضحان الطريقة التي سينفذان بها قرار محكمة العدل الأوروبية ليوم 21 ديسمبر 2016 ، منددة بكل محاولة من طرف الاتحاد الأوروبي لتجاوز قرار المحكمة أو تجنبه، محاولات تهدف إلى تواصل نهب موارد تراب الصحراء الغربية المحتلة. ودعا المشاركون الاتحاد الأوروبي إلى تحديد موقفه كشريك جاد للاتحاد الإفريقي و منظمة الأممالمتحدة لتسوية، في إطار القانون الدولي "نزاع طال أمده". ستعقد الندوة الأوروبية ال43 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي سنة 2018 في مدريد، حسب ما تم الإعلان عنه.