يفتح الصالون الدولي للكتاب (سيلا) أبوابه اليوم الخميس أمام الجمهور الذي سيكون على موعد مع عروض مئات الناشرين الجزائريين والأجانب وبرنامج محاضرات ولقاءات مع أسماء بارزة من الأدب الجزائري. وتحتفي الطبعة 2017 للصالون الدولي للكتاب الذي افتتح رسميا أمس الأربعاء من طرف الوزير الأول أحمد أويحي بمئوية ميلاد مولود معمري أحد ابرز المثقفين الجزائريين في القرن التاسع عشر. وسكون الجمهور على موعد مع ملتقى دولي يتناول أعمال ومسار مولود معمري تحت عنوان "أموسناو (المفكر)ي موضع تقاطع الحضارات العالمية" والذي تنظمه المحافظة السامية للأمازيغية بمشاركة ثلاثون جامعيا جزائريا وأجنبيا. ويستضيف الصالون بالموازاة فعاليات اللقاءات الأورومغاربية للكتاب في طبعتها التاسعة والتي تتمحور هذه السنة حول "الرواية اللاخيالية" بمشاركة كتاب من تونسبريطانيا والمجر وفلندا بالإضافة إلى الكتاب الجزائريين. وتحضر جنوب افريقيا كضيف شرف للطبعة الحالية والتي يمثل مشهدها الأدبي أحد أكثر المشاهد الأدبية الافريقية حركية من خلال حيازتها جائزتي نوبل توج بهما نادين غورديمر (1991) وجون ماكوسيل كويتز (2003) واللذين تحضر مؤلفاتهما في الصالون. وتقترح جنوب افريقيا على الزوار برنامج لقاءات ينشطها كتاب وناشرون وجامعيون على غرار فريديريك فوسي خومالو(Frederick Vusi Khumalo) سينديو ماغونا (Sindiwe Magona) والناشر فورتيسك ماليبا أليبي ( Fortiscue Malepa Helepi ) حيث يتناولون مواضيع متعلقة بحركية الكتاب والمشهد الأدبي لهذا البلد الذي يجهل الجزائريون أدبه. سيحتفي فضاء روح افريقا (Esprit Panaf) الذي اطلق عام 2009 بمناسبة الموعد الثاني لمهرجان الافريقي بالضيف جنوب افرقيا وغينيا. وتحت شعار "الكتاب كنز لا يفني" يقترح منظمو سيلا 2017 عددا من فضاءات النقاش مع كتاب ولقاءات حول النشر ومسارات الكتاب و القصة بالإضافة إلى التاريخ وهو برنامج أعاد بعض المواضيع التي استهلكتها الطبعات السابقة. وسيكون الزوار على موعد مع عدد من الوجوه الأدبية الجزائري على غرار مايسة باي وأحلام مستغانمي وأمين الزاوي والحبيب السايح وواسيني الأعرج وآخرين أجانب من افريقيا واوربا وبلدان عربية. وسيحظى شعر الملحون خلال التظاهرة بلقاء يعتبر الأول من نوعه في تاريخ صالون الكتاب. ويفتح الصالون أمام الجمهور الواسع كل يوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري إلى غاية 5 نوفمبر.