يراهن قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية أدرار ضمن جهود إنجاح موسم السياحة الصحراوية الجاري وبالتنسيق مع مختلف الشركاء على تكثيف مختلف آليات الترويج لترقية مقومات الجذب السياحي بهذه المنطقة ذات الطابع السياحي بامتيازي حسبما أوضح مسؤولو القطاع. وتم ضمن هذا المسعى الذي يندرج في إطار تنفيذ توجيهات الوزارة الوصية توفير نظام معلوماتي شامل حول مختلف الجوانب ذات الصلة بالموسم السياحي لضمان قاعدة معلوماتية مفيدة تتيح الاستفادة من إسهامات شتى القطاعات المتدخلة في النشاط السياحي، مثلما أشار مدير القطاع. كما اتخذت أيضا حزمة من التدابير العملية التي من شأنها الرفع من وتيرة التوافد السياحي على المنطقة و التي تعتمد أساسا على الترويج باعتباره حلقة محورية في تطوير الحركية السياحية من خلال العمل على استقدام وفود إعلامية وطنية و أجنبية لتثمين مقومات الجذب السياحي و التعريف بمختلف الوجهات السياحية على أوسع نطاق داخليا وخارجيا، كما أضاف عوماري توهامي. و تم في الشأن ذاته طبع مجلات و إعداد مطويات و بطاقات توجيهية حول المواقع السياحية و الأثرية و هياكل الاستقبال و نشر برامج الأنشطة والتظاهرات المختلفة التي تقام طيلة الموسم السياحي لتوزيعها في المناسبات عبر مختلف الوسائط الإعلامية المتاحة، إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني خاص بمديرية القطاع للإحاطة بكل تلك المعطيات، يقول نفس المسؤول. وسيتم بعاصمة الولاية تنظيم صالون توات الوطني شهر نوفمبر الداخلي و معرض الربيع تزامنا مع العطلة الربيعية (شهر مارس المقبل) الذي عادة ما يشهد توافدا للسياح من شمال الوطن. كما تكتسي مراكز الصناعات التقليدية أهمية بالغة في توفير فضاءات ترويج المنتوجات الحرفية وعرضها على مدار السنة بكل من بلديات تينركوك و شروين و تيميمون وأوقروت (شمال الولاية) و تمنطيط و رقان وأولف (جنوب الولاية). وانطلاقا من تلك العوامل التي تساعد على الجذب السياحي تتوقع مديرية السياحة والصناعة التقليدية تسجيل برسم الموسم السياحي الجاري ارتفاعا في عدد السياح المتوافدين على المنطقة مقارنة بالموسم الماضي ي حيث يرتقب أن يفوق عددهم 120.000 سائح. التكفل بانشغالات المتعاملين لإعطاء مزيد من فرص الترويج والتنافسية أبرز متعاملون وشركاء القطاع ومن بينهم أصحاب وكالات السياحة والأسفار أهمية التكفل ببعض الانشغالات الملحة و تذليل بعض العقبات لإعطاء مزيد من فرص الترويج والتنافسية للنشاط السياحي بهذه المنطقة. وفي هذا السياق تطرق حمدي البركة -مدير وكالة سياحية بأدرار- إلى مسألة فتح المواقع السياحية المغلقة منذ 2009 و الواقعة شمال أدرار بعد أن أصبحت مناطق مؤمنة بالنظر إلى محاذاتها للطريق المعبد بين أدرار و تندوف، وانتشار أيضا مناطق سياحية مجاورة لهذا المحور بين الولايتين والتي تأتي في مقدمة الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح وطنيا و عالميا. كما اقترح عدد منهم أيضا السماح باستغلال مسارات البرامج السياحية لتنظيم جولات على ظهور الجمال والراجلين عبر قصور تيميمون والكثبان الرملية القريبة منها والتي تغطيها شبكة الهاتف النقال ولا تبعد أكثر من 80 كلم عن المدن. ومن شأن تلك الإجراءات أن تحقق --حسبهم-- عائدا اقتصاديا مربحا ينعكس إيجابيا على المشهد التنموي المحلي. كما ألحوا أيضا بالمناسبة على بذل مزيد من جهود التنسيق مع القطاع من أجل انخراط السكان المحليين و تحسيسهم بأهمية المحافظة على المواقع السياحية و مراقبتها.