تم اليوم الثلاثاء بميناء أرزيو (وهران) تصدير أول شحنة للاسمنت الرمادي تقدر ب 16.600 طن والتي وجهت نحو ميناء بانجول بغامبيا من قبل شركة لافارج هولسيم الجزائر. وقد جرت عملية تصدير هذه الشحنة بحضور الامين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي والمدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة سعيد جلاب والأمين العام لولاية وهران والرئيس المدير العام لشركة لافارج هولسيم الجزائر جان جاك غوتيي ورئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري. وأبرز الرئيس المدير العام لشركة لافارج هولسيم الجزائر جان جاك غوتيي في كلمته أنه "من بين أهداف الشركة من خلال عملية تصدير أول شحنة للاسمنت ربح معركة التصدير وتنويع وتكثيف ومضاعفة مداخيل الجزائر خارج المحروقات" مشيرا إلى أن معركة التصدير تمثل بالنسبة لشركته "تحدي وأولوية قصوى". "تطمح الشركة بلوغ انتاج ما بين 15 مليون طن و20 مليون طن من مادة الاسمنت مع أفاق 2020" يشير السيد غوتيي الذي على مواصلة عمليات تصدير الاسمنت والكلنكر الى غرب افريقيا وحوض البحر الابيض المتوسط". وصرح أن "حجم استثمارات الشركة في الجزائر خلال السنوات الأخيرة قدر ب 70 مليار دج وذلك بهدف تطوير نشاطها مع 5500 متعامل". ولفت إلى أن عملية التصدير هاته "تحفزنا للذهاب بعيدا من أجل تموقع الجزائر كدولة رائدة في مجال تصدير الاسمنت والكلنكر في السنتين القادمتين مع توقع تصدير ما بين 3 الى 4 ملايين طن". من جهته، أكد المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة سعيد جلاب في كلمته أنه "أضفنا اليوم منتوج جديد لتنويع الصادرات خارج المحروقات نحو الأسواق الخارجية " . وذكر السيد جلاب بالمجهودات المبذولة من قبل وزارة التجارة لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص لتسهيل عمليات التصدير لولوج السوق الخارجية خصوصا دول غرب افريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أن "هناك عمل يجري حاليا على مستوى الوزارة الوصية لتسهيل عمليات التصدير من أجل تموقع أحسن في السوق الخارجية". وبدوره ثمن رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري هذه المبادرة التي تسمح ûحسبه- بتحقيق قفزة نوعية في مجال تصدير مادة الاسمنت نحو غرب افريقيا مما سيجنب البلاد من استيراد ما قيمته 500 مليون دولار سنويا من هذه المادة وتحقيق مداخيل للعملة الصعبة من وراء عمليات التصدير لهذه المادة تتراوح ما بين 1 مليار و5ر1 مليار دولار.