عرف الفن المعاصر في الجزائر خلال سنة 2017 حضورا قويا و بروز مواهب جديدة اجتاحت جدران القليل من الأروقة الفنية و بعضها لأول مرة في وقت عرفت فيه التظاهرات الخاصة بالفن الثالث تراجعا. وقد أظهرت هذه المواهب الشابة التي عرض بعضها أعمالهم بالخارج الكثير من الابتكار و الإبداع خاصة بفضل اختيارهم المتنوع للسندات الحاملة لتعبيرهم الفني والتي تنوعت اليوم بين الفيديو وفنون الشارع مرورا بفن الاسترجاع le RecupArt و فن البوب le PopArt والرسومات الرقيمة . وقد شارك خمسة فنانين هم أمل بن عودية و مريم .م و"الموستاش" و اسمه الحقيقي هشام قاوا و وليد بوشوشي والفنان The Confused Arab" هذه السنة في معرض جماعي "Pop Art From North Africa"(فن البوب الشمال افريقيا ) الذي نظم في إحدى أروقة الفن بلندن . ويتأكد هذا الميل لفن البوب و الرسومات على الكومبيوتر من خلال بروز مواهب شابة اشتهرت بداية بنشر أعمالها على النت قبل المشاركة في معرض جماعي بعنوان "Delirium" جمع الأعمال الفنية ل "Nesach "و "Ser Das" و" Panchow"و" "Bold. وإضافة الى ما ذكر عن جانبي العرض و تنقل الأعمال عرف التكوين في مجال الفن التشكيلي من جهته اضطرابات خلال هذه السنة حيث شهدت المدرسة العليا للفنون الجميلة شلل بسبب المشاكل المالية و البيداغوجية التي تعانها منذ سنوات. وتبقى الجهود التي تبذلها بعض الأروقة الفنية "سين ارت" و "سيريس" و " الياسمين" و " ورشات بوفي دير" المتنفس الوحيد لهؤلاء المبدعين وتشكل فضاء لعروض مهنية كما تنظم باستمرار ورشات تكوينية مفتوحة للجمهور إلى جانب الورشات التي تحتضن أقامات للإبداع.