أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، من ولاية تيزي وزو، على أن الجزائر ستبقى كبيرة بأبنائها ووحدتها وهويتها الواحدة الموحدة التي لن تؤثر فيها أي دعوة لمحاولة فصل الجزائر عن بعضها البعض، مشيرا إلى أن الاحتفال بيناير كان بكل بلدية وبكل بيت جزائري لأن قرار رئيس الجمهورية، أعطى نفسا جديدا للمجتمع الجزائري الذي عاش جوا من الدفء، الفرح والسعادة التي عمت كافة التراب الوطني، مضيفا أن قرار الاحتفال بيناير كعيد وطني سيتعزز بإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية. وأضاف عز الدين ميهوبي، خلال إشرافه على اختتام برنامج إحياء يناير 2968 بدار الثقافة مولود معمري، أن إحياء يناير كعيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر يحتفل به كل الجزائريين هو قرار تاريخي، مضيفا أنه وإنصافا للتاريخ فإن رئيس الجمهورية أشبه بمهندس معماري عمد إلى ترميم الهوية الجزائرية، إدراكا منه أن الجزائريين محكوم عليهم بأن يتصالحوا مع ذاتهم ومع وطنهم وتاريخهم، مذكرا بمراحل هذا التصالح بدء من عام 2002 عندما أعلن الرئيس، كخطوة أولى اللغة الأمازيغية لغة وطنية ثم كلغة وطنية رسمية كخطوة ثانية، ليأتي القرار التاريخي الذي أعلن عنه الرئيس منذ أسبوعين خلال انعقاد مجلس الوزراء، مؤكدا على أن هذا هو العرفان الحقيقي للذين يخدمون الجزائر وهويتها وتحقيق الانسجام بين كل مكونات الشعب الجزائري. وأعقب وزير الثقافة في سياق متصل أن قرار الرئيس، لم يكن تأثيره محليا فقط ولكن أيضا على المستوى العالمي، حيث تناولت وسائل الإعلام القرار وتحليل أبعاده، مضيفا أن هذا القرار لا يمس فقط يناير لكن يعمل على الاهتمام والتكفل باللغة الأمازيغية من خلال إنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية. مضيفا أنه تم عقد اجتماع الذي انعقد تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، ضم الوزير الأول وجميع الوزراء بهدف وضع الترتيبات الأساسية لإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الامازيغية التي تضم مختصين وخبراء ولغوين ولسانيين، وأصحاب تجربة للبحث معا في مستقبل هذه اللغة، لغة الفن، التعليم، الإبداع من أجل أن يعيش كل الجزائريين في تآخ ووئام لغوي دائم.