الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - حملت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، في بيان لها، الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن وفاة المناضل الصحراوي المعتقل السياسي ضمن مجموعة "أكديم إزيك" محمد الأيوبي. وأكدت اللجنة أن "أسباب الوفاة تعود إلى الممارسات المشينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية التي ارتكبتها سلطات الإحتلال المغربية في حقه"، مشيرة إلى أن "هذه الممارسات لا تزال مستمرة إلى اليوم إنتقاما من جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين خصوصا مجموعة أكديم إزيك ومجموعة الصف الطلابي و الأب أمبارك الداودي و محمد الحافظ إعزة و غيرهم بسبب مواقفهم السياسية الرافضة للإحتلال المغربي". وجاء في البيان أيضا تحذير من "مغبة ما ينجر وسينجر عن تمادي الدولة المغربية في ممارستها المشينة، الذي تعتبره اللجنة الوطنية لحقوق الانسان عملا ممنهجا وجرائم قتل متعمدة مع سبق الاصرار والترصد وتواصلا لسياسية الابادة الجماعية التي لازالت مقابرها الجماعية شاهدة على فظاعتها". واعتبر البيان أن "ما تقوم به الدولة المغربية، وخصوصا منذ مقتل لخليفي اب الشيخ مرورا بسعيد دمبر وحسنه الوالي وانتهاء بمحمد الايوبي، خرقا للحق في الحياة المنصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الحق المقدس الذي كرسته أيضا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948". وحذرت اللجنة المؤسسات الدولية ذات الصلة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الانسان الاممي، من أن "مصداقيتهم أمام معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين، باتت على المحك"، وتطالبها ب"ضرورة التحرك العاجل من اجل الافراج عنهم بدون قيد ولا شرط". كما حذرت كل الهيئات المعنية بحقوق الانسان والشعوب "من ضياع هيبة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب واستخفافه بها، وتجاهل المؤسسات الأممية لخروقات المغرب المتكررة لنصوصها، رغم تواجد بعثة الاممالمتحدة بالصحراء الغربية (المينورسو) المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". وناشدت الضمير الإنساني العالمي لحقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوربي ومؤسسات هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي من أجل "الضغط على النظام المغربي للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وارسال بعثات دولية للتحقيق في هذه الانتهاكات، وبعثة طبية دولية للاطلاع على الحالة الخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية". ودعت كل أبناء الشعب الصحراوي، وكل الفعاليات الوطنية إلى "رص الصفوف والتلاحم والتضامن الراسخ في وجه العدوان المغربي وجرائمه". وكانت مصادر اعلامية صحراوية أوردت يوم أمس أن الأيوبي -الذي حكم عليه من طرف محكمة الاستئناف المغربية بالرباط ب 20 سنة سجنا نافذا- توفي، مساء أول أمس الأربعاء، بمستشفى في العيون المحتلة، بعد صراع طويل مع المرض الناتج أساسا عن التعذيب الخطير الذي مورس عليه من طرف قوات الاحتلال المغربي خلال فترات الاعتقال، التحقيق والسجن. وتعرض المناضل الصحراوي، محمد الأيوبي، للاعتقال بتاريخ 8 نوفمبر 2010 خلال التفكيك الهمجي لمخيم الاستقلال والكرامة للنازحين الصحراويين في منطقة اكديم ازيك (شرق مدينة العيون المحتلة) من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، قبل أن يتم متابعته من طرف القضاء العسكري المغربي وترحيله إلى السجن المحلي المغربي سلا 2.