ستتكفل مؤسستان عموميتان بإنتاج حزمة إقامية "multi-play" تسمح باستقبال الانترنت و البث التلفزيوني و الهاتف معا عبر القمر الصناعي والتي ستعرضها شركة اتصالات الجزائر الفضائية، حسبما أعلنه يوم الثلاثاء بالجزائر الرئيس المدير العام للشركة محمد انور بن عبد الواحد في حديث لوأج. و صرح السيد بن عبد الواحد في هذا الشأن قائلا " تحدثنا مع مؤسستين جزائريتين و هما المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية "أوني" و الصناعة الجزائرية للهواتف "إيناتال" من أجل تصنيع حزمة تتضمن هوائي و جهاز مودم و جهاز استقبال عبر الساتل". من المرتقب كذلك ان تطرح "اتصالات الجزائر الفضائية" حزمة جديدة في الأسواق تتضمن جهاز استقبال رقمي يضم القنوات الأكثر مشاهدة في الجزائر و يحتوي أيضا على الانترنت عالي التدفق و خدمة الهاتف إضافة إلى الاتصال المرئي (حسب الطلب). تجدر الإشارة إلى أنه من المرتقب أن يدخل "ألكوم سات 1" حيز الخدمة 06 اشهر بعد إطلاقه في 10 ديسمبر الفارط و يوفر على وجه الخصوص الاتصالات اللاسلكية و البث التلفزي و الانترنت. و يضم هذا القمر الصناعي الجزائري الصنع 33 جهاز إرسال من بينها 9 مخصصة للبث القنوات التلفزية و الإذاعية الرقمية. و في سؤال حول إمكانية إيداع طلب من القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاضعة لقانون أجنبي من اجل بث برامجهم عبر ألكوم-سات 1، ذكر السيد بن عبد الواحد بوجود "فراغ قانوني" في هذا الصدد. و أضاف في ذات السياق "هناك فراغ قانوني. يجب ان تكون هناك نصوص قانونية لتسوية هذا المشكل في حين أن القنوات الخاصة الجزائرية تبث برامجها عبر أقمار صناعية أجنبية". و تتطلع "اتصالات الجزائر الفضائية" لبيع القدرة الفضائية لألكوم سات 1 الذي يضم 9 أجهزة إرسال يجب استغلالها 100.% و يعمل المتعامل العمومي اتصالات الجزائر الفضائية و هو فرع لمجمع اتصالات الجزائر برأس مال اجتماعي يبلغ 1ر3 مليون دينار جزائر، في مجال الاتصالات السلكية و اللاسلكية عن طريق الأقمار الصناعية منذ سنة 2006. و تستغل شركة اتصالات الجزائر الفضائية، التي تحصي 395 موظف أعظمهم إطارات و مهندسين جد مؤهلين في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، رخصتي استغلال المحطات الطرفية ذات الفتحات الصغيرة جدا "VSAT" (و هو نظام اتصال يعرض، لا سيما خدمات الانترنيت و التداول بالفيديو) و نظام GMPCS (خدمات الهاتف عن طريق الساتل) و كذا رخصة استغلال تحديد المواقع الجغرافية. و حققت الشركة، التي تعد الممون الرئيسي لحلول الVSAT بالجزائر، رقم أعمال بلغ 6 مليار دينار جزائري و ربح صاف تجاوز 1 مليار دينار جزائري سنة 2017، كما تتوفر على أزيد من 4.000 محطة ساتلية لVSAT موزعة عبر التراب الوطني و كذا في الخارج لدى التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية. هذا و تتوفر الشركة كذلك على 5.000 محطة خاصة بخدمات الهاتف و 7.500 جهاز لتحديد المواقع الجغرافية للمركبات. كما تحصي السوق الجزائرية في مجال الأقمار الصناعية، فضلا عن شركة اتصالات الجزائر الفضائية، عدة شركات أخرى، اثنان منها تستغل خدمات الVSAT و 63 أخرى مختصة في تسيير الأساطيل (التي تقترح حلول متعددة لتحديد المواقع الجغرافية للمركبات)، غير أن شركة اتصالات الجزائر الفضائية تتميز بكونها الوحيدة في امتلاك القدرات التقنية التي تمكنها من عرض خدمات تحديد ثلاثي للمواقع عن طريق الأقمار الصناعية و كذا لشبكة الهاتف النقال. و يتكون زبائن الشركة أساسا من هيئات و متعاملين في مجال الاتصالات السلكية و اللاسلكية و كذا شركات عمومية و خاصة و ممونين للخدمات و مؤسسات مالية. و تستجيب شركة اتصالات الجزائر الفضائية على الصعيد المحلي للحاجيات الخاصة لزبائنها من خلال فتح وكالات تجارية جديدة موزعة عبر عدة مناطق للبلاد، على غرار الجزائر العاصمة و حاسي مسعود، كما تعتزم فتح وكالات أخرى خلال سنة 2018 بإيليزي و تمنراست و أدرار. كما تتوفر الشركة على نقاط تواجد تقنية بتمنراست و بشار و عنابة و قسنطينة و سطيف و وهران و ورقلة و يرتقب أن تعزز تواجدها على مستوى ولايتي ايليزي و ادرار. و أبرمت الشركة، التي تعتزم تسويق حلولها المرتبطة بتحديد المواقع الجغرافية، لا سيما تسيير الأساطيل، بالخارج، اتفاقات مع متعاملين بإفريقيا. ففي مالي، ستشرع اتصالات الجزائر الفضائية في التسويق الفعلي مع متعاملين من خلال بيع قدرات فضائية و عرض خدماتها في تسيير الأساطيل. اتصالات الجزائر الفضائية هي شريك لمؤسسة إنمارسات المختصة في خدمات الهاتف عبر الأقمار الصناعية و التي تستغل 11 قمر صناعي تزود بخدمات الهاتف و المعطيات و التيليكس و النسخ عن بعد، من خلال 37 محطة أرضية. و هناك حاليا أقمار صناعية من ثلاثة أجيال: إنمارسات 3 (4 أقمار صناعية) و إنمارسات 4 (4 أقمار) و انمارسات 5 (3 أقمار صناعية).