بئر الحلو (الأراضي الصحراوية المحررة)- جدد الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، التأكيد على استعداد الشعب الصحراوي للعمل الدائم وبكل السبل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح للمضي قدما في نضاله التحرري حتى استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل ترابها، مطالبا بالتعجيل في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2351. وأكد السيد غالي -في كلمة ألقاها خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الموسع للأمناء والمحافظين لجبهة البوليساريو، بالأراضي الصحراوية المحررة، وأوردتها وكالة الأنباء الصحراوية (واص)- أن الجبهة، تسجل التطورات الحاصلة على مستوى الأممالمتحدة وشروع المبعوث الأممي، هورست كوهلر، في مهمته الهادفة إلى إطلاق المسار التفاوضي المباشر بين طرفي النزاع، المملكة المغربية و جبهة البوليساريو، مؤكدا إرادة الجبهة في التعاون مع الهيئة الأممية وسعيها لتسهيل مأمورية السيد كوهلر. وأضاف الرئيس إبراهيم غالي "صدر قرار محكمة العدل الأوروبية تزامنا مع تخليدنا الذكرى ال42 لإعلان (ميلاد) الجمهورية الصحراوية، حيث قضى ببطلان اتفاق الصيد البحري بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي في شموله للمياه الإقليمية الصحراوية التي لا يمتلك المغرب أي نوع من السيادة عليها، وحيث يمتلك الشعب الصحراوي وحده الحق في تقرير مصيرها وتحديد وضعها النهائي". وأشار إلى أن "القرار كان انتصارا تاريخيا بامتياز، ولكنه يتطلب تضافر الجهود هنا كما في الأرض المحتلة وعلى مستوى الأصدقاء والحلفاء في العالم بكثير من اليقظة، لضمان تطبيقه واستثماره وإفشال المخططات الهادفة إلى الالتفاف عليه. وبالمناسبة، أشاد الرئيس الصحراوي بوقوف جيش التحرير الصحراوي في حالة استعداد وتأهب دائم للتعامل مع أي طارئ، قائلا إنه "يضع الأصبع على الزناد من أجل الذود عن حياض الوطن وفرض احترام حق شعبنا غير القابل للتصرف في الحرية و الانعتاق من ربق الاحتلال الغاشم". وجدد تضامن كافة الصحراويين مع معتقلي اكديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، قائلا: "إننا مدعوون جميعا للعمل بكل قوة وبكل السبل المتاحة، في الداخل والخارج، ومع كل أنصار الحرية والعدالة في العالم، من أجل إطلاق سراح جميع هؤلاء المعتقلين ودعم وتأجيج انتفاضة الاستقلال". كما وجه تحية للنساء الصحراويات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مقابل صمودهن وتضحياتهن الجسام، ومساهمتهن في بناء وتسيير المؤسسات الوطنية الصحراوية في قطاعات بالغة الأهمية وهن مسلحات بعزيمة راسخة وإرادة لا تلين.