يتضمن برنامج الطبعة ال19 للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، الموعد الثقافي السنوي المنظم من 26 أبريل إلى 13 مايو، عروض موسيقية و أخرى راقصة إلى جانب عرض أفلام تٌسلط الضوء على الثقافة الأوروبية، حسبما أكده المنظمون اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة. خلال لقاء صحفي أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، جون أورورك أنه من المنتظر أن تعرف طبعة 2018 المٌنظمة تحت شعار "ألوان أوروبا" مشاركة نحو عشرين بلدا من الاتحاد الأوروبي ببرنامج ثري للعروض الموسيقية و المسرحية و أخرى راقصة بالجزائر العاصمة و عنابة و قسنطينة و تلمسان و وهران. و خصص قسم هام من برنامج المهرجان للموسيقى الحاضرة بقوة تمثلها مجموعات سمفونية و فرق فلكلورية من النمسا و السويد و المجر و بولونيا و ايطاليا. من المرتقب أن تحيي مغنية الفادو البرتغالية ماريا ايميليا حفلا غنائيا بالجزائر العاصمة في حين ستكون مجموعة "غالو ستريت" (هولندا) في الموعد من خلال حفل خاص بموسيقى الجاز. في إطار هذه المناسبة يضرب المغني و العازف جمال لعروسي موعدا للجمهور بالجزائر العاصمة في حين سيرافق عازف البيانو الهاشمي لونيسي السوبرانو ستيلا لويز غويك. كما سيعرف المهرجان إلى جانب مشاركة عازف البيانو اسماعيل بوحوحو الذي تعاون مع موسيقيين ذوي شهرة عرضا خاصا بالرقص المعاصر للشركة البريطانية "كاملون". رغم أنه لم يحظ بأكبر حصة في هذه التظاهرة إلا أن الفن السابع حاضر أيضا من خلال عرض فيلم "نوس" (حفل زفاف) لستيفان ستريكر (بلجيكا) و الفيلمين السويديين "سيف سبييبز استري" لكاتي ايدفالدت (السويد) و "عائلة سورية" لفليب فان ليو. و سيتسنى للجمهور العاصمي حضور عرض سحري يحمل عنوان "بلغاريا سحر لا يقاوم" من تقديم الساحر بوريسلاف بوريسوف و المغنية دسيسلافا نيكولافا. و الصورة حاضرة أيضا خلال هذه الطبعة من خلال معرض "عبير و مدن بلغارية الذي سيضم أعمال للمصور البلغاري كراسمير ماتاروف و مواطنه روسلان أسانوف. في رد عن سؤال حول امكانية توسيع برنامج نشاطات المهرجان إلى مدن جزائرية أخرى، أوضح جان أرورك أن "غياب الوسائل اللوجستية" لاسيما الأجهزة الصوتية حدد خيار جعل هذه الفعاليات تقتصر على مدن الشمال. و أضاف "لو سنحت لنا فرصة التوجه نحو الجنوب لسعدنا بذلك كثيرا" مشيرا إلى أن الجمهور مطالب ابتداء من هذه السنة بدفع 300 دج مقابل تذكرة الدخول. و يعتبر المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر المنظم منذ سنة 2000 موعدا سنويا تجري فعالياته بالجزائر و في مدن كبرى للوطن.