نددت أكثر من 200 شخصية ومناضل بالخلط الوارد في البيان ضد "الوجه الجديد لمعادة السامية" والذي "يغذي ويقوي ما يزعم تنديده" داعين إلى مكافحة " كل أشكال العنصرية أيا كانت". "إننا ندين ونناهض معاداة السامية و كل عمل إجرامي أو اعتداء في هذا الإطار مثلما نقوم به ضد جميع أشكال العنصرية أيا كانت"، كتب الموقعون ومنهم جامعيين مؤكدين أن البيان ضد الوجه الجديد لمعادة السامية يغذي ويقوي بالخلط الذي يتضمنه ما يزعم تنديده". ويستهدف هذا النص الموقع من قبل 300 شخصية منهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والوزير الأول السابق إيمانويل فالس وعمدة باريس السابق برتران دي لانوي والمغني شارل أزنافور والكوميدي جيرار دي بارديو و الفيلسوفين برنار-هنري ليفي و ألان فينكيلكراوتي مباشرة الاسلام والمسلمين بجعلهما مسؤولين عن "وجه جديد لمعاداة السامية" يرمي إلى "تطهير عرقي" ليهود بفرنسا. كما وصف النص بعض آيات من القرآن الكريم ب "البالية". هذا واعتبر الموقعون ال200 على مقال بعنوان "محاربة العنصرية و معاداة السامية... و معاداة الإسلام" أن أعمال العنف ضد السامية حاليا "ومهما بلغت فظاعتها هي بعيدة كل البعد عن كونها مذبحة أو تطهير عرقي" وأن وصف اليسار المناهض للصهيونية ب "الوجه الجديد لمعادة السامية" ينم عن "تضليل كاذب ومخزي". وأشار النص إلى تنامي الاعتداءات بفرنسا في الآونة الأخيرة ضد أشخاص من أصول مغاربية وافريقية وكذا تحرر الخطاب العنصري و المعادي للأجانب و المعادي للإسلام. وأضافوا "في الوقت الذي تتنامي فيه الاعتداءات ضد الفرنسيين من أصول مغاربية و افريقية و ضد الغجر وفي الوقت تكثر في النقاش السياسي العام تصريحات الوصم ضد المهاجرين وفي الوقت الذي يتحرر فيه الخطاب العنصري و المعادي للأجانب و المعادي للإسلام, فإننا نرفض فكرة المسؤولية الجماعية بأن هذا يقتصر على شعب أو جالية دينية ما" كما نرفض "الخلط بين الأعمال الاجرامية الشنيعة أو ذات طابع هذياني للبعض والمشاريع العنصرية و المعادية للسامية صراحة الهادفة إلى التقتيل ...". وذكروا بأن "أول ضحايا تنظيم داعش و المرتزقة التابعين له هم شعوب البلدان العربية أو الافريقية و المسلمين" منددين من هذا المنطلق "نصا يجعل من كل مسلم متطرفا كامنا ويلقي به للقصاص الشعبي و يفرض الولاء الثقافي والتوبة الدينية". وأكدوا في الختام أن أعمال العنف "الشنيعة" المرتكبة باسم التطرف أيا كان والديكتاتوريات بجميع أشكالها "تشترك في القدرة على التنافس على الفظاعة وإبراز الترهيب والرفض القاطع لإنسانيتنا المشتركة".