ابرز زروال زين الدين رئيس جمعية "ابن الهيثم " للعلوم والفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء و الفلك اليوم الثلاثاء بالعاصمة الأردنية عمان المكانة "الرائدة" التي تحتلها الجزائر على المستوى العربي في مجال تقنيات وعلوم الفلك والفضاء. و قال المختص الجزائري في تصريح لواج على هامش المؤتمر العربي ال12 لعلوم الفضاء والفلك و المؤتمر الفلكي الإسلامي السابع المنعقد بالأردن بان الجزائر "تعي جيدا في الوقت الراهن اهمية مواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة الحاصلة عبر العالم لاسيما في مجال الفلك من خلال دعمها لكل الإنجازات العلمية والفلكية سواء عن طريق الجمعيات المتخصصة أو الوكالة الفضائية الجزائرية التي أخذت على عاتقها تطبيق برنامج وطني فضائي واعد يمتد حتى عام 2020". ونوه بالمناسبة بالكفاءات والطاقات البشرية التي تحوز عليها الجزائر في هذا القطاع "الاستراتيجي والهام"، مشيرا الى ان الجهود الوطنية المختلفة "تسير في الاتجاه الصحيح برعاية الدولة التي لم تقصر ابدا --كما اكد-- في تقديم الدعم والمساهمات المادية والمالية سواء للجمعيات او للوكالة بهدف تطوير المشاريع الفضائية والفلكية خدمة للمجتمع والاقتصاد في الجزائر". كما تحدث زروال زين الدين عن اهمية ودور نشر الثقافة الفضائية وعلم الفلك داخل المجتمع، لافتا الى ان الوفد الجزائري في هذا المؤتمر سيدعو الى ادراج دراسة هذه الثقافة كمادة في المنظومة التربوية الوطنية والعربية وتطويرها من حيث الهواية والاختصاص باعتبار علم الفلك من أولى العلوم التي عرفتها البشرية ولعب حديثا دورا مركزيا و مهما بين العلوم الاخرى في اكتشاف عالم الفضاء الواسع". واستدل في هذا المقام بالإهتمام والرواج الكبير اللذين يلقاهما علم الفلك والفضاء لدى الشباب الجزائري والذي يستهويه خاصة في مجال فهم الظواهر الفلكية، مؤكدا في سباق متصل بان تجربة الجزائر ممثلة في جمعية ابن الهيثم وجمعيات اخرى ومختلف نشاطاتها العلمية والفلكية تلقى اهتماما كبيرا من طرف الدول العربية العضوة في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك". كما ابرز ان هذا المؤتمر سيكون فرصة هامة لابراز دور الجزائر في علوم تقنيات الفضاء وعلم الفلك والانجازات المحققة سيما في مجال الأقمار الصناعية التي تحتل فيه الجزائر المرتبة الاولى عربيا وإفريقيا، لافتا في هذا الصدد الى القمر الصناعي الكوم سات1 الذي يعد انجازا علميا وتقنيا كبيرا وقفزة نوعية للجزائر في ميدان الفضاء، لاسيما فيما يتعلق بالتحكم التكنولوجي. ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 250 مشاركا ومشاركة من دول عربية واسلامية ودول العالم العديد من المحاور الاساسيه المتعلقة بالمواضيع الفلكية وتطبيقاتها في الشريعة الإسلامية وأخر المستجدات العلمية في تكنولوجيا علوم الفضاء و الفلك، يقدمها علماء الشرع وخبراء ومختصون وأكاديميون في مجال الفضاء والفلك في 80 ورقة علمية وبحثية يمثلون 28 دولة من انحاء العالم.