شارك وزير المالية السيد عبد الرحمان راوية في عدة ندوات و ورشات نظمت ببوسان (كوريا الجنوبية) عشية الافتتاح الرسمي للدورة 53 للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الافريقي للتنمية حسبما أفاد به يوم الثلاثاء بيان للوزارة. و تحت رئاسة جمهورية كورياي شارك الوزير في اجتماع اللجنة التوجيهية المشتركة التي تعد الجزائر من بين أعضائها إلى جانب السنغال و غامبيا و الكونغو و سويسرا و تركيا و جيبوتي و السويد و ليزوتو. و تم تعيين موريتانيا كنائب رئيس أول و جزر موريس كنائب رئيس ثاني للجنة. و تطرق اجتماع اللجنة الى جدول أعمال الاجتماعات السنوية كما حرر مجموعة من التوصيات الموجهة لمجالس المحافظين قصد دراستها خلال اجتماع اللجنة غدا الاربعاءي حسب البيان. كما شارك الوزير في ورشة حول "تحسين تجنيد الموارد الداخلية من أجل تمويل التصنيع". و كانت الورشة فرصة لتبادل الآراء حول الوسائل المستدامة لتمويل التصنيع في افريقيا مع التركيز على اشكالية الوعاء الضريبي الذي يبقى ضعيفا في المنطقة الى جانب تسييره المعقد. و بهذه المناسبة عرض السيد راوية على المشاركين التجربة الجزائرية في مجال تجنيد الموارد المحلية من خلال برنامج صارم يعتمد على تطهير المالية العمومية و تطبيق اصلاحات هيكلية و تعبئة الادخار. و قال بان "الاندماج المالي في الجزائر هو محور انشغالات السلطات العمومية و ذلك بالنظر لانعكاساته على الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي". و قد نشط الورشة الى جانب السيد راوية كل من السادة محمدو سنوسي امير كانو و محافظ البنك المركزي لنيجيريا و وزير مالية اثيوبيا و كاتب الدولة للميزانية و الاستثمار العمومي بأنغولا. من جهة أخرىي شارك الوزير في أشغال الدورة السادسة لندوة التعاون الاقتصادي الكوري-الافريقي (كوفاك) المنظمة من طرف البنك الافريقي للتنمية و وزير الاستراتيجية و المالية لكوريا و البنك الكوري للتصدير و الاستيراد. و شكلت الندوة -التي نظمت تحت عنوان "افريقيا و الثورة الصناعية الرابعة: منصة للقفز بمراحل؟" - فرصة لتعزيز الشراكة بين الدول الافريقية على الصعيد الاقتصادي و الثقافي. و ساهمت الندوة-التي تضم 54 دولة افريقية الى جانب كوريا-في دفع النمو الاقتصادي في الدول الأفريقية منذ اول طبعة لها سنة 2006 من خلال تعزيز التعاون في ستة مجالات ذات أولوية. يذكر أن البنك الأفريقي للتنمية -الذي أنشئ سنة 1964 للإسهام في التنمية الاقتصادية للبلدان الأفريقية- يضم 80 دولة عضوي منها 54 دولة أفريقية و26 دولة غير إفريقية. و تعد الجزائر من بين الدول المؤسسة لهذا البنك الذي يتجاوز رأسماله حاليًا 100 مليار دولار. و تأتي الجزائر كرابع أكبر مساهم بين الدول الأفريقية والسابع على الترتيب العام بين الدول الأعضاء.