وشدد الأمين العام ل"للأفلان" في تصريح للصحافة على هامش حفل افتتاح جامعة صيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بكلية الحقوق ببودواو على أن تلك التحفظات "لا رجعة فيها و تبقي سائرة المفعول و إذا غيرت حمس من رؤيتها سنتواصل معها حول الموضوع و إلا فلا رجعة في الموقف". و حسب السيد ولد عباس فإن تحفظات الأفلان على هذه المبادرة تتعلق بنقاط أساسية تتمثل أهمها في أنه "لا وصاية" على الجيش الوطني الشعبي مؤكدا بأن "التوجيهات و التعليمات و أوامر الجيش الوطني الشعبي تأتي من عند رئيس الجمهورية بصفته وزير الدفاع الوطني و القائد الأعلى للقوات المسلحة ". و دعا السيد ولد عباس إلي ضرورة عدم إدخال مؤسسة الجيش الوطني الشعبي فيما وصفها ب "متاهات أو اللعب السياسي و السياسوي" لأن دور هذه المؤسسة الشعبية و الجمهورية منصوص عليه و محدد دستوريا و يتثمل في حماية التراب الوطني و استقرار الأمن و الدفاع عن وحدة البلاد و الشعب . و من يريد ممارسة السياسة أو الترشح للرئاسيات المقبلة فكل شخص أو تشكيلة سياسية حرة في ذلك كما أكد ولد عباس ما دامت تتوفر فيهم الشروط القانونية و الساحة مفتوحة لكل الأحزاب و المواطنين . و تتعلق التحفظات الأخرى على المبادرة المذكورة - يقول الأمين العام - بقضية "الانتقال الديمقراطي" حيث يعتبر الأفلان بأن هذه القضية "طويت في سنة 1999 و لم تعد الجزائر تعيش في مرحلة انتقالية من الناحية السياسية بل تعيش في مرحلة ديمقراطية و استقرار سياسي و أمني و على كل الأصعدة و من يريد الحكم فعليه الاحتكام إلى إرادة الشعب عن طريق الصندوق الذي يعطي السلطة". و في كلمة افتتاحية للجامعة الصيفية التي عنونها ب " أثار رئيس الجمهورية في نشر ثقافة السلم داخليا و خارجيا" ذكر ولد عباس بأن الشباب الجزائري هو بمثابة الرافد الأساسي لتنمية البلاد كما كان رافدا و ناصرا للثورة التحريرية التي حمل مشعلها مؤكدا عن الثقة الكاملة في الجيل الحالي الذي وصفه "بجيل بوتفليقة". و بعدما نوه بسياسة رئيس الجمهورية في التنمية و تمسكه بالدولة الاجتماعية و ما رفعه من تحديات لمحو المخلفات الكارثية للعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر اعتبر الأمين العام للافلان بأنه "ما دامت الجزائر تزخر بطاقة شبابية هائلة فالبلاد بخير و لا خوف عليها في المستقبل".