في حين يقترب موعد خرجة المنتخب الجزائري لكرة القدم, المقرر شهر سبتمبر القادم, بسرعة فائقة, لم تستقدم الاتحادية الجزائرية للعبة "الفاف", مدربا جديدا لتعويض رابح ماجر, في وقت تم الاتصال بالدولي الجزائري السابق جمال بلماضي لتولي العارضة الفنية ل "الخضر". واتصل رئيس "الفاف" خير الدين زطشي, بصفة رسمية بالمدرب السابق لنادي الدحيل بطل الدوري القطري, للاقتراح عليه فكرة قيادة التشكيلة الوطنية. "حقيقة, تلقيت اتصالا من طرف الاتحادية. لا أستطيع قول المزيد حول هذا الموضوع حاليا", وهو ما أكده يوم الأربعاء اللاعب الدولي السابق لقناة "دزاير نيوز". ومن المفترض أن يجتمعا الطرفان في غضون الساعات القادمة في محاولة لترسيم الاتفاق, قبل خمسة أسابيع من التنقل إلى غامبيا, برسم الجولة الثانية (المجموعة 4), ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. وشد مسلسل الناخب الوطني الجديد انتباه الرأي العام الرياضي وحتى السلطات العمومية, ممثلة بوزير الشباب والرياضة محمد حطاب, الذي اعتبر يوم الاثنين أنه "آن الأوان لتعيين مدرب وطني جديد", بعد 38 يوما من إعلان "الفاف" تخليها عن خدمات ماجر, إثر ثمانية أشهر من تدريبه لزملاء رياض محرز. ويتحتم على زطشي المتواجد تحت الضغط, غلق ملف منصب الناخب الوطني في اقرب وقت, من أجل السماح للفريق الوطني, التحضير في هدوء, سيما بعد سلسلة النتائج المخيبة برصيد أربع هزائم متتالية في المباريات الودية, آخرها في 7 يونيو بلشبونة البرتغالية (0-3). "نحن في اتصال دائم مع الناخب الوطني الجديد, المتحمس لفكرة العمل بالجزائر. لا أستطيع الكشف عن هويته مادامت المفاوضات جارية. يتبقى بعض التفاصيل المتعلقة بالشق المالي قبل الإعلان الرسمي", وهو ما صرح به الرجل الأول في الهيئة الفيدرالية, يوم الاثنين عقب اجتماع المكتب الفيدرالي بالمركز التقني بالوطني بسيدي موسى (الجزائر). -- هل خيار بلماضي, حل حتمي ؟ -- وصنع اسم الدولي الجزائري السابق (20 مشاركة و 5 أهداف) المفاجأة, وهو الذي استقال من منصبه كمدرب لفريق الدحيل شهر يوليو "لأسباب شخصية", وكان بلماضي (42 عاما) قد أفاد عقب أيام قليلة من رحيله عن قيادة النادي القطري بأنه لم يتفاوض مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. واضطرت الاتحادية إلى اللجوء لخيار بلماضي, بالرغم من عدم تماشيه مع المعايير التي حددها زطشي, وذلك إثر فشل المحادثات مع التقنيين الأجانب باعتبارهم أصحاب الأولية, من بينهم الناخب الوطني الأسبق, البوسني وحيد حاليلوزيتش (2011-2014). وكان خير الدين زطشي قد صرح في 24 يونيو الفارط, بعد اجتماع المكتب الفيدرالي الذي تمخض عنه إقالة صاحب الكعب الذهبي "سننتدب مدربا ذو خبرة في كرة القدم الإفريقية", لكن بلماضي لم يسبق له أن اشتغل كمدرب في القارة السمراء, واكتفى بالعمل في دولة قطر, أين قاد منتخبه الوطني للتويج بكأس الخليج سنة 2014. وتوج بلماضي اللاعب السابق لأولمبيك مرسيليا ومانشستر سيتي, مع نادي الدحيل بثنائية اللقب والكأس, دون تلقي أية هزيمة, فضلا التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال آسيا للموسم الماضي. ليترك مكانه للتونسي نبيل معلول, الذي قاد منتخب تونس خلال كأس العالم 2018 بروسيا.