كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب اليوم الاثنين بتيسمسيلت عن استفادة هذه الولاية من برنامج يرمي إلى استغلال المياه الجوفية لتموينها بالماء الشروب. وأوضح الوزير خلال زيارته التفقدية الى الولاية أن دائرته الوزارية "ستخصص خلال السنة المقبلة ميزانية لإطلاق دراسات استكشافية عن المياه الجوفية بولاية تيسمسيلت تسمح بانجاز آبار عميقة لتموين المواطنين بالماء الشروب وذلك بغية تنويع مصادر المياه علما أن المنطقة تعتمد حاليا على المياه السطحية فقط". وأكد السيد نسيب أن "تنويع مصادر المياه يعد السبيل الوحيد لتأمين الوفرة المائية بالولاية". وذكر بأن هناك برنامج وطني لاستكشاف وتأمين المياه الجوفية بغية مواجهة انخفاض منسوب السدود في حالة شح مياه الأمطار. ومن جهة أخرى أشار الوزير الى أن الإنتاج السنوي لمحطات معالجة المياه المستعملة على مستوى الوطني يقدر ب 40 مليون متر مكعب مبرزا بأن وزارته تنسق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من أجل استغلال مياه هذه المنشآت في مجال السقي الفلاحي. كما ذكر من ناحية ثانية بأن "مياه الحنفيات تخضع لمراقبة صارمة وهي معالجة وسليمة مائة بالمائة"، لافتا الى أن "جميع المتعاملين الناشطين في مجال الماء الشروب بالبلاد يعملون وفق المعايير الدولية". للإشارة تضمنت زيارة وزير الموارد المائية الى ولاية تيسمسيلت معاينة مشروع إعادة تأهيل محطة الضخ لقناة الجر للمياه من سد "دردر" المتواجد بعين الدفلى وكذا مشروع ربط محطة الضخ رقم 4 بذات المنشأة بثنية الحد. كما تفقد مشروع انجاز محطة التصفية الطبيعية للمياه المستعملة بقرية سلمانة ببلدية العيون والذي يعرف وتيرة متقدمة في الانجاز وفق الشروحات المقدمة بعين المكان. وببلدية خميستي أشرف حسين نسيب على تدشين مشروع الربط بين رواقي سدي "دردر" و"كدية الرصفة الذي يسمح بتموين وتأمين الماء الشروب لبلديات خميستي والعيون وتيسمسيلت. ويواصل وزير الموارد المائية زيارته الى المنطقة بمعاينة عدة مشاريع ذات الصلة بقطاعه على مستوى عاصمة الولاية.