أكد وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, يوم الأثنين بالجزائر العاصمة, أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية والوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين تشكل "الاسمنت الحقيقي" لصيانة الوحدة الوطنية. وأوضح السيد زيتوني في تصريح للصحافة عقب تدشينه لمعرض "الذاكرة" بمقام الشهيد, بمناسبة إحياء الذكرى ال64 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال تمسك أجيال الاستقلال بتاريخهم تعد "ركيزة محورية" في فهم الحاضر والتخطيط لمستقبل أفضل للجزائر. وأضاف وزير المجاهدين أن "صيانة الذاكرة الوطنية في ظل الوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين تعتبر بمثابة اسمنت حقيقي من شأنه صيانة الوحدة الوطنية خاصة في ظل الرهانات الحالية". واعتبر السيد زيتوني أن تنظيم هذا المعرض الذي شهد مشاركة جميع المتاحف الجهوية على المستوى الوطني, يشكل "فضاء مفتوحا أمام الجمهور ويرمي إلى استذكار التضحيات الجسام التي قدمها جيل نوفمبر, خاصة وأن المعرض خصص فضاءات تمثل الولايات التاريخية الست وذلك من أجل تبسيط المعلومة التاريخية". للإشارة, فإن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار تنفيذ البرنامج الخاص بالذكرى ال64 للفاتح من نوفمبر 1954, والذي خصص له شعار "الجزائر رسالة شموخ ونوفمبر دليل قيمها ومبادئها". كما يتضمن البرنامج تنظيم ندوات تاريخية على مستوى المتاحف الولائية والجهوية إلى جانب برمجة زيارات ميدانية للأماكن التاريخية, فضلا عن مواصلة تسجيل الشهادات الحية التي يدلي بها المجاهدون.