سيعرض الفنان التشكيلي و الخطاط محمد بوثليجة المنحدر من مدينة سوق أهراس "قريبا" لوحاته الفنية المستوحاة من التراث الإسلامي والجزائري بإندونيسيا, حسب ما علم يوم الأربعاء من ذات الفنان. وأوضح محمد بوثليجة ل/وأج -على هامش افتتاح معرض الصناعة التقليدية والفنية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للحرفيين المصادف ل9 نوفمبر من كل سنة بقاعة الحفلات نور الدين جواد بوسط مدينة سوق أهراس- بأن عروضه بإندونيسيا تندرج في إطار التبادل الثقافي بين الجزائر و هذا البلد الأسيوي. وأشار الفنان إلى أنه من ضمن هذه اللوحات تلك التي تجسد التعريف بالخط المغاربي في أسلوب "الحروفيات" في الفن التشكيلي وهو اتجاه حديث أبدعه بوثليجة في السبعينيات عندما كان يدرس بباريس (فرنسا). وطلب الفنان بوثليجة من سلطات الولاية التي أشرفت على افتتاح هذا المعرض بمشاركة 30 حرفيا قدموا من عديد مناطق البلاد و وكالات السياحة و الأسفار و أجهزة دعم التشغيل إعادة بعث المهرجان الدولي للفنون التشكيلية لسوق أهراس الذي كان ينظم في الثمانينيات. وقد تضمن جناح هذا الفنان, في هذا المعرض الوطني تحت شعار "جيل الاستقلال يواصل كفاح التنمية خلفا لجيل الثورة", تصميما لمدخل مقر بلدية سوق أهراس وآخر لمدخل مقر الولاية الجديدة الجاري إنجازه بالقرب من الجامعة وذلك بطريقة فنية تتماشى مع التراث المعماري الجمالي الجزائري الأصيل. كما تضمن ذات الجناح لوحات في الخط و زخارف ورسومات الفن الطاسيلي. واحتوت أجنحة هذا المعرض الوطني الذي لاقى إقبالا كبيرا من طرف الزوار أعمالا فنية لحرفيين ينشطون في مجال النسيج والزربية والنقش على الخشب والجبس والفخار وصناعة الحلي التقليدية والتحف الفنية وصناعة النحاس وصناعة الجلود والحلويات التقليدية. ويمثل الحرفويون المشاركون في هذه التظاهرة ولايات باتنة والطارف وعنابة و وهران وقسنطينة وبسكرة وسكيكدة والبويرة وتيزي وزو . واستنادا لمديرة السياحة والصناعة التقليدية بالنيابة نفيسة فاطمي المبادرة بتنظيم هذا الصالون الذي سيتواصل إلى غاية 14 نوفمبر الجاري بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف, فإن هذه التظاهرة التي لاقت إقبالا لافتا من طرف الجمهور تهدف أساسا إلى التعريف بالمنتوج التقليدي والفني وكيفية ممارسته وتوفير فضاءات للترويج والتسويق للمنتوج التقليدي والفني.