نظمت مديرية الحماية المدنية بباتنة يوم السبت بالتنسيق مع عديد القطاعات مناورة افتراضية بمحيط سد كدية المدور ببلدية تيمقاد للوقوف على مدى جاهزية المخطط الولائي للوقاية من أخطار الفيضانات. وتضمن التمرين التطبيقي الذي جرى في جو ماطر وبارد جدا تفعيل مخطط تدخلات لإنقاذ أشخاص مفقودين وآخرين محصورين بمياه وادي بعدما جرفتهم السيول جراء أمطار غزيرة, حيث شارك في المناورة حوالي 200 عون حماية مدنية و500 عنصر بشري من عديد القطاعات منهم الأمن والدرك الوطنيين والأشغال العمومية والطاقة والتجارة والنقل. وأكد ل/وأج مدير الحماية المدنية محليا الرائد عبد الحميد بلهوشي أن اختيار هذه المنطقة من الولاية لإجراء هذا التمرين التجريبي جاء بعد أن شهدت منذ أشهر قليلة فيضان وادي الربع الذي جرف شخصين, حيث تمكن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ أحدهم والعثور على الثاني جثة هامدة بعد أربعة أيام من البحث على مستوى سد كدية المدور. وأضاف الرائد بلهوشي بأن هذه العملية تعد اختبارا تطبيقيا لمخطط الوقاية والتدخل ضد خطر الفيضانات ومخلفات التقلبات الجوية بإقليم ولاية باتنة, مبينا أن أكثر البلديات عرضة للفيضانات من إجمالي ال 61 بلدية التي تتكون منها الولاية تتمثل في مدن باتنة والشمرة و أولاد فاضل وقصر بلزمة و وادي الشعبة وتازولت وبريكة والجزار و أولاد عمار وعزيل عبد القادر. وتم, وفق نفس المسؤول, إحصاء 8 أودية كبيرة بالولاية أطولها هو وادي بريكة الذي يمتد على مسافة 93 كلم وأصغرها وادي المعذر ويبلغ طوله 40 كلم. من جهته أكد والي الولاية, عبد الخالق صيودة, الذي أشرف على العملية بأن هذه المناورة الافتراضية تهدف إلى اختبار الإمكانات المادية والبشرية التي تتوفر عليها الولاية لمواجهة الأخطار الطبيعية منها الفيضانات, وكذا التحضير الجيد والفعال للمعنيين بمخطط تنظيم الإسعافات بما في ذلك تسجيل النقائص لتفاديها حال وقوع أي كارثة طبيعية أو تكنولوجية باعتبار أن باتنة بها العديد من المناطق الصناعية. ومن المزمع أن تحتضن منطقة سد كدية المدور ببلدية تيمقاد يوم 10 ديسمبر المقبل مناورة جهوية لفرق الدعم والتدخل الأولي بمشاركة 4 ولايات مجاورة, حسب ما أفادت به على هامش المناورة خلية الإعلام والاتصال للحماية المدنية.