دعا الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء جبهة البوليساريو والمغرب إلى الالتزام "عن حسن نية ودون شروط مسبقة و بروح بناءة" بمفاوضات جنيف مؤكدا على "دعمه الثابت" لجهود المبعوث هورست كوهلر من أجل إعادة بعث المسار الأممي في الصحراء الغربية. في تصريح له نشر عشية تنظيم الأممالمتحدة مائدة مستديرة بجنيف من أجل إعادة بعث مسار السلام في الصحراء الغربية أوضح الناطق باسم الأمين العام الأممي ستيفان دوجاريك أن "الأمين العام يجدد التأكيد على دعمه الثابت لمبعوثه الشخصي ولجهود هذا الأخير الرامية لإعادة بعض مسار المفاوضات طبقا للائحة 2440 لمجلس الأمن الصادرة في 31 أكتوبر 2018". وأشاد السيد غوتيريش بقرار طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب والبلدين المجاورين، الجزائر وموريتانيا قبول دعوة هورست كوهلر المشاركة في هذه المائدة المستديرة الأولى التي ستنظم على مدار يومين بالعاصمة السويسرية. وستكون الجزائر وموريتانيا المدعوتين من قبل الرئيس الألماني الأسبق حاضرتين في هذه المائدة المستديرة بصفتهما بلدين مجاورين و ملاحظين. ويعود تاريخ آخر مرة جلس فيها المغرب وجبهة البوليساريو حول طاولة المفاوضات إلى شهر مارس 2012 بمنهاست. ومن حينها لا زال مسار السلام متوقفا بسبب العراقيل المغربية التي شكلت عقبة في وجه المبعوثين الأمميين جيمس بيكر وكريستوفر روس. وكان مجلس الأمن قد طلب في أكتوبر المنصرم من المغرب وجبهة البوليساريو استئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة وبنية حسنة" قصد التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومستدامة يوافق عليها الطرفان وتسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي". وقد أكد مجلس الأمن عقب المصادقة على لائحته القاضية بتمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" بستة أشهر على أهمية "التزام طرفي النزاع مجددا بتحقيق تقدم في المسار السياسي تحسبا لسلسلة خامسة من المفاوضات". للتذكير فان الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وتعد آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ سنة 1975.