ستوقع الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية في فبراير المقبل بروتوكول تعاون مع منظمة ارباب العمل الايطالية (كونفيدوستريا) و كذا الافريقية (بيزنس أفريكا) بهدف ولوج أسواق 55 بلدا افريقيا, حسبما أفادت به الخميس رئيسة الكونفدرالية السيدة سعيدة نغزة. وافادت السيدة نغزة انه " خلال شهر فبراير المقبل, سنوقع برتوكول تعاون مع (كونفيدوستريا) و(بيزنس أفريكا) , هذه الأخيرة تجمع وحدها ازيد من 55 بلدا افريقيا ", مبرزة ان الهدف من خلال هذا التنسيق والتعاون هو زيادة المبادلات التجارية والاستثمارات بين بلدان شمال وجنوب المتوسط. وباعتبار الجزائر بوابة لإفريقيا فإن هذا البرتوكول سيسمح بربط الاتصال بين المؤسسات الاوروبية, عبر (كونفيدوستريا) و(بيزنس أفريكا) ,مما يسمح للجزائر من الاستفادة منها على الصعيد الاقتصادي, تضيف المتحدثة على هامش منتدى "ميد بزنس داي". و جمع هذا المنتدى الذي يرفع شعار " ابراز الدور الرئيسي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الأوروبية - المتوسطية كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية في المنطقة" العديد من رجال الأعمال في منطقة البحر المتوسط من كلا الضفتين. بالإضافة الى ذلك, أكدت السيدة نغزة على أهمية تعزيز التدويل والاندماج الاقليمي للمؤسسات على مستوى البحر المتوسط من خلال رفع وتيرة المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدان من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط , مشيرة إلى جهود دول جنوب المتوسط من أجل تقديم بيئة أكثر جاذبية للاستثمارات. و جسب ذات المتحدثة لقد تمكنت بلدان جنوب المتوسط ??من جذب الاستثمارات التي سمحت لها بتحقيق نمو معتبر بالرغم من الأزمة المالية المسجلة في السنوات الأخيرة" . من جهته, قال رئيس "الكونفيديستريا", فنسيزو بوكيا, الذي كان مرفقا بحوالي 80 رئيس مؤسسة إيطالية ناشطة في مختلف الميادين "نعمل مع الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية لاستهداف فرص الاستثمار في إفريقيا لمؤسساتنا", مشيرا الى "اهتمام منظمته بالعمل مع الجزائر للاستفادة من كونها منصة اقتصادية نحو إفريقيا". و اضاف السيد بوكيا قائلا "بصفتنا ثاني أكبر بلد مصنع في أوروبا, نريد أن نعمل مع الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية للدخول في شراكة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأخرى, وللحصول على بوابة نحو إفريقيا التي تملك فرص كبيرة بالنسبة لنا". يذكر ان هذا المنتدى تم تنظيمه في إطار مشروع "إبسوماد" الذي يهدف إلى تحديد وتحقيق أقصى قدر من الفرص التجارية بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط ??مثل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. من جانبه قال الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم, خير الدين مجوبي, الذي حضر اللقاء, "تحصي الجزائر ما معدله مؤسسة واحدة لكل 40 مواطن ", مشيرا الى ان "هذا المستوى غير كاف بالنظر الى القدرات الوطنية الموجودة". في هذا الصدد أكد السيد مجوبي أن قطاع الصناعات الميكانيكية و السيارات يجب ان يكون من اهم محركات إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر.