قامت لجنة الإسكان و التجهيز و الري و التهيئة العمرانية للمجلس الشعبي الوطني، امس الأربعاء بعقد جلسة استماع إلى خبراء في مجال العمران و الإسكان حول موضوع "الاستثمارات العمومية في البناء و الأشغال العمومية و الري من منظور الخبراء الجزائريين"، حسبما أفاد به يوم الخميس بيان للمجلس. و أشار ذات المصدر إلى انه قد اجمع المدعون من معماريين و خبراء دوليين و أساتذة جامعات -خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة، السيد يوسف برشيد - على أن مسألة الإسكان في الجزائر تشكل تحديا متواصلا و أولوية للسلطات العمومية، تستوجب الرؤية المستقبلية و التخطيط المتكيف على المدى البعيد. كما دعا المشاركون الى إعداد و احترام المخطط الوطني لتهيئة الإقليم و القوانين الوطنية على العموم في عملية البناء و تسيير الأملاك العمومية و التحكم في الدراسات و المتابعة الصارمة لتفادي الأخطاء و الأخطار. و اتفق الجميع على تكاملية الدراسات في بناء المشاريع و إنضاج مختلف مكوناتها خاصة فيما يتعلق ببناء تجمعات سكنية و تهيئة المرافق و احترام أدوات التعمير من اجل تفادي تفاقم المشاكل و الأخرى الأكثر تعقيدا على المدى القريب. و في هذا السياق، ذكر المشاركون على سبيل المثال عدم احترام القياسات في الانجاز و الذي تسبب في الفيضانات و الكوارث البيئية التي سجلت في بعض المواقع في ولايات من الوطن، مطالبين بوضع حد لهذه الخروقات و محاسبة المسؤولين عنها، مع إسناد مهام الدراسات و الانجاز للمهندسين المعماريين و أهل الاختصاص. و في مستهل اللقاء، عبر رئيس اللجنة -حسب ذات المصدر- عن "سعادته بالاجتماع مع أهل العلم و الخبرة من اجل النظر في مدى توفق السلطة التنفيذية و التشريعية في تجسيد مشاريع التنمية المستدامة في قطاع البناء و الأشغال العمومية و الري و مدى تحقيق الميزانية الضخمة المرصودة لها للأهداف المسطرة".