أكد مشاركون يوم الأربعاء في الملتقى الوطني بعنوان "البيئة و المجتمع: أسس سوسيولوجيا البيئة و المحيط " بجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري على ضرورة "تثمين البرنامج الطاقات المتجددة في تحقيق التحول الطاقوي في الجزائر". وأوضحت لمياء بوعروج من جامعة قسنطية 2 في مداخلة قدمتها في هذا الملتقى المنظم من طرف مخبر علم الاجتماع الاقتصادي و الحركات الاجتماعية بالتنسيق مع قسم علم الاجتماع لذات الجامعة أن تثمين دور برنامج الطاقات المتجددة في تحقيق التحول الطاقوي في الجزائر يعتمد أساسا على الطاقات الشمسية التي يمكن إنتاجها في جنوب البلاد و كذا إعادة تدوير (رسكلة) النفايات المنزلية و الحضرية وما يشبهها . وصرحت أن الجزائر تطمح لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية و طاقة الرياح بشكل رئيسي انطلاقا من 2011 إلى غاية 2030 حيث سيكون 40 بالمائة من إنتاج الكهرباء الموجه للاستهلاك الوطني مصدره الطاقات المتجددة مفصلة أن 37 بالمائة مصدره الطاقة الشمسية و 3 بالمائة من الرياح مع إعطاء الفرصة لاستغلال باقي الموارد . كما ستتجه إلى طاقة الشمس الحرارية بعد سنة 2021. و أبرزت المتدخلة بخصوص تدوير النفايات بمختلف أنواعها أن من شأنها أن تنتج 1,33 طن مكافئ نفط كل سنة بالإضافة للرياح أيضا التي تلعب دورا مهما في إنتاج الطاقة , لافتة إلى أن الجزائر تتوفر على 8 مناطق شديدة الرياح (منطقتين على الشريط الساحلي و 3 مناطق في الهضاب العليا و 3 في الصحراء) قابلة لاحتضان تجهيزات توليد الطاقة من الرياح. من جهتها تطرقت خديجة بورزق من جامعة قسنطينة 2 في مداخلتها بعنوان "تأثير الإنترنت (مواقع التواصل الاجتماعي و المدونات) على تدوير النفايات المنزلية" إلى المنشورات التي تدخل تحت إطار العمليات التحسيسية للاستفادة من الكثير من الأفكار الإبداعية المتعلقة بالسلوكيات البيئية للأفراد و في مقدمتها عملية تدوير النفايات المنزلية للاستفادة منها في الحياة اليومية. واعتبرت ذات الجامعية أن هذه المواقع التي أصبحت تأثر كثيرا في المجتمع من شأنها عولمة السلوكيات و الممارسات البيئية.