أشار ممثل المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب، عامر دحماني يوم الأربعاء في أبيجان أن تنفيذ سياسة وقاية فعالة من التطرف هي اليوم اولوية لمنطقة الساحل المتميزة بتنامي الراديكالية و التطرف العنيف و الإرهاب. و أكد السيد دحماني خلال مداخلته في الورشة التاسعة لرابطة علماء و دعاة و أئمة الساحل حول "دور الزعماء الدينيين في ترقية التنمية المحلية لمكافحة الراديكالية و التطرف العنيف" أنه "لحماية مجتمعنا يجب أن نستمر في مكافحة الارهاب و الوقاية الفعالة من التطرف بمعنى الوقاية من اجل الحماية". و أوضح ذات المسؤول في هذا السياق أن " الشباب يتأثر بشدة بظاهرة الراديكالية و التشدد العنيف حيث يلقى الخطاب العقائدي "الراديكالي" آذانا صاغية لدى هذه الفئة من المجتمع و التي كما نعلم تعيش فترة مليئة بالتساؤلات و الهشاشة و الشكوك و اللامساواة و الخوف". و أوصى ذات المتحدث بالقيام بعمل حول منطق نقل القيم و تعزيز التعاليم و العبر المتعلقة بالسيرة الحسنة و كذا اعادة وضع المنظومة التربوية و التعليمية. و اشاد السيد دحماني الذي يعتبر ايضا خبيرا في الجريمة الالكترونية و الأمن السيبراني بالتعليم عبر وسائل الإعلام الذي أصبح حلا مستعجلا أمام الراديكالية المعرفية لأن وسائل الاعلام و الأنترنت لها وزن أكبر من خطب الأئمة. للتذكير انطلقت اشغال الورشة التاسعة حول "دور الزعماء الدينيين في ترقية التنمية المحلية لمكافحة الراديكالية و التطرف العنيف" اليوم الأربعاء بأبيجان (كوديفوار) بمشاركة أكثر من 60 إماما و زعيما دينيا و ممثلي الحكومة الإيفوارية.