أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا, أبي بشراي البشير, أن إحراز تقدم في مباحثات جنيف, ومسار التسوية الأممي بشأن قضية الصحراء الغربية المحتلة بشكل عام, مرهون بمدى إستعداد نظام الإحتلال المغربي, دفع نصيبه من فاتورة السلام, بالامتثال إلى الشرعية الدولية والإلتزام الكامل بقرارات هيئة الأممالمتحدة ذات الصلة بقضية تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. كما أوضح الدبلوماسي الصحراوي , خلال لقاء مع قناة فرانس 24 الناطقة بالعربية أمس الخميس, أن الديناميكية الجديدة التي أطلقها المبعوث الأممي لحل النزاع الصحراوي-المغربي, تعد فرصة تاريخية أمام النظام المغربي, للدفع بمسار التسوية في إتجاه التوصل إلى حل سلمي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير, وإنهاء معاناة الشعب المغربي الذي يعاني هو الأخر من غياب لحقوقه الأساسية, نتيجة لإستمرار المخزن دفع أموال مواطنيه, من أجل شراء أصوات تدعم إحتلاله العسكري لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية. ويذكر أن السيد كوهلر كان قد أجرى مشاورات مع الوفود من أجل "تحضيرها لانعقاد المائدة المستديرة ويأمل, حسب ما جاء في البيان, أن يمكن الاجتماع "من تعزيز الحركية الايجابية التي خلفتها المائدة المست ديرة الأولى شهر ديسمبر 2018". و قد أعرب المبعوث الاممي عقب تنظيم المائدة المستديرة الأولى عن تفاؤله الكبير وأكد خلال ندوة صحفية أن حلا "سلميا" في الصحراء الغربية يعتبر "ممكنا", مبرزا أنه "ليس من مصلحة أحد الابقاء على حالة الانسداد و أنا جد مقتنع انه من مصلحة الجميع تسوية هذا النزاع". وتظهر الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ اكثر من 40 سنة ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة التي أعدتها الاممالمتحدة وعليه فإنها تملك الحق في تقرير مصير شعبها. كما صرح لوأج أحد أعضاء الوفد الصحراوي, محمد خداد, عشية الاجتماع أن ممثلي جبهة البوليساريو سيشاركون في المائدة المستديرة الثانية, "بحسن نية" و "باحترام صارم" لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره, و هو ما يعد حسب تعبيره, "خط أحمر لا يجب تجاوزه". و أبرز المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو أنه "لن يتم الاقدام على أي خطوة دون الشعب الصحراوي", مضيفا في هذا الشأن, أن الحلول المعطلة ,كالحكم الذاتي هي بالية تماما".