تتكفل الفضاءات المتخصصة الموجودة بالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنياً ال137 التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بنحو 3.000 طفل توحدي منهم 465 طفلا في مرحلة التكفل المبكر (3-5 سنوات)، حسب ما علمت وأج يوم الثلاثاء لدى الوازرة. وأوضح ذات المصدر، بمناسبة احياء اليوم العالمي للتحسيس حول مرض التوحد، المصادف ل2 أبريل من كل سنة، أن وزارة التضامن الوطني اتخذت عدة تدابير بفتح فضاءات على مستوى المؤسسات التربوية المتخصصة للأطفال المعوقين التابعة للقطاع، تعمل على ضمان التكفل التربوي والنفسي بهؤلاء الأطفال، حيث يقدر حالياً عددهم 2.963 طفلا توحدياً، منهم 465 طفلا في مرحلة التكفل المبكر (3-5 سنوات) يتم التكفل بهم على مستوى 137 فضاء بالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنياً الموزعة عبر 48 ولاية. وأضاف نفس المصدر أن قطاع التضامن الوطني يسهر على ضمان التكفل المبكر لفئة الأطفال في وضعية إعاقة لاسيما ذوي التوحد والمتراوحة أعمارهم ما بين 3 إلى 5 سنوات بهدف دعم وتنمية القدرات الذهنية للأطفال ومرافقة عائلاتهم، مبرزا أنه "كلما كان التكفل مبكرا كلما استطاع الطفل المعاق اكتساب المهارات التي تساعده على التأقلم مع محيطه الخارجي و زيادة فرصه في الإدماج المدرسي العادي". ويوفر القطاع "الوسائل والتجهيزات البيداغوجية الضرورية والوسائل البشرية المتخصصة في عملية التكفل بهؤلاء الأطفال" و" تم إعداد دليل التكفل بالأطفال التوحديين"، وأن الأطفال التوحديين المتكفل بهم "يستفيدون من برنامج خاص يعتمد على حصص العلاج بالفنون ونشاطات ركوب الخيل و السباحة". وعلى صعيد آخر، يقوم قطاع التضامن الوطني "بتطوير الشراكة مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في إنشاء وتسيير مؤسسات خاصة تتكفل بالإعاقة الذهنية لا سيما الأطفال ذوي التوحد". ويذكر أنه قد صدر في سبتمبر 2018 المرسوم التنفيذي الذي يحدد كيفية إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم المتخصصة للأطفال المعوقين ذهنيا وهو الأمر الذي من شأنه تشجيع أرباب العمل وخريجي الجامعات على التوجه للاستثمار في هذا المحور الحساس من محاور النشاط الاجتماعي، تكملة لما تقدمه الدولة من خدمات في هذا الميدان، وتوسيع مجال الخدمات التربوية والتعليمية الموجهة لهذه الفئة. وسيتم خلال سنة 2019، تنظيم دورات تكوينية حول موضوع "النشاطات التعليمية لأطفال التوحد"، لفائدة المتدخلين في عملية التكفل بالأطفال التوحديين بالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنياً تستهدف كل من الأطباء والأخصائيين النفسانيين والمربين المتخصصين.