* email * facebook * twitter * google+ تتكفل الفضاءات المتخصصة الموجودة بالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنياً ال137 التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بحوالي 3000 طفل يعانون من مرض التوحد، حيث اتخذت الوصاية عدة تدابير بفتح فضاءات على مستوى المؤسسات التربوية المتخصصة للأطفال المعوقين التابعة للقطاع تعمل على ضمان التكفل التربوي والنفسي بهؤلاء الأطفال. وكشف مصدر من وزارة التضامن الوطني، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتحسيس حول مرض التوحد المصادف للثاني أفريل من كل سنة، أن عدد هؤلاء الأطفال حالياً 2963 طفلا توحديا منهم 465 طفلا في مرحلة التكفل المبكر تتراوح أعمالهم ما بين ثلاث إلى خمس سنوات يتم التكفل بهم على مستوى 137 فضاء بالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنياً الموزعة عبر 48 ولاية. وأضاف أن قطاع التضامن الوطني يسهر على ضمان التكفل المبكر لفئة الأطفال في وضعية إعاقة خاصة ذوي التوحد والمتراوحة أعمارهم ما بين 3 إلى 5 سنوات بهدف دعم وتنمية القدرات الذهنية للأطفال ومرافقة عائلاتهم، مبرزا أنه "كلما كان التكفل مبكرا كلما استطاع الطفل المعاق اكتساب المهارات التي تساعده على التأقلم مع محيطه الخارجي وزيادة فرصه في الإدماج المدرسي العادي". وأكد أن القطاع يوفر "الوسائل والتجهيزات البيداغوجية الضرورية والوسائل البشرية المتخصصة في عملية التكفل بهؤلاء الأطفال" خاصة وانه "تم إعداد دليل التكفل بالأطفال التوحديين" الذين "يستفيدون من برنامج خاص يعتمد على حصص العلاج بالفنون ونشاطات ركوب الخيل والسباحة". وبخصوص التكفل بهذه الشريحة من لأطفال في الوسط المدرسي، أكد نفس المصدر أن "قطاع التضامن الوطني يعمل بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية على تطوير التربية المدمجة من خلال فتح أقسام خاصة للأطفال التوحديين في الوسط المدرسي العادي حيث بلغ عددهم 1130 طفلاً بعنوان السنة الدراسية 2018-2019. كما تم اتخاذ إجراءات أخرى تتمثل في تشجيع الجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة ومساعدتها ومرافقتها في إنشاء مؤسسات للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد والبالغ عددها 25 مركزا مسيرا من طرف 17 جمعية، تمنح لها الأولوية في استفادة من الإعانات المالية التي تمنحها الوزارة للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي وتشركها في الدورات التكوينية المتخصصة. وفي ذات السياق، أكد المصدر أنه تم بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية فتح ثلاثة مراكز تجريبية خاصة بالتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد على مستوى كل من ولايات الجزائر والبويرة وقسنطينة، حيث يتكفل مركز التوحد "بيت الطفل" بن عكنون بولاية الجزائر ب147 طفلا ومركز البويرة ب210 طفلا ومركز قسنطينة ب160 طفلا. على صعيد آخر، يقوم قطاع التضامن الوطني "بتطوير الشراكة مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في إنشاء وتسيير مؤسسات خاصة تتكفل بالإعاقة الذهنية خاصة الأطفال ذوي التوحد". ويذكر أنه قد صدر في سبتمبر 2018 المرسوم التنفيذي الذي يحدد كيفية إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم المتخصصة للأطفال المعوقين ذهنيا وهو الأمر الذي من شأنه تشجيع أرباب العمل وخريجي الجامعات على التوجه للاستثمار في هذا المحور الحساس من محاور النشاط الاجتماعي تكملة لما تقدمه الدولة من خدمات في هذا الميداني وتوسيع مجال الخدمات التربوية والتعليمية الموجهة لهذه الفئة. وسيتم خلال سنة 2019 تنظيم دورات تكوينية حول موضوع "النشاطات التعليمية لأطفال التوحد"ي لفائدة المتدخلين في عملية التكفل بالأطفال التوحديين بالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعوقين ذهنياً تستهدف كل من الأطباء والأخصائيين النفسانيين والمربين المتخصصين.