أعلن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، اليوم الاربعاء، السيطرة على مدينة" غريان"، والتقدم نحو العاصمة طرابلس. وأفادت صحيفة "بوابة الوسط" الليبية، بان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج ارسل برقية الى امراء المناطق العسكرية "سبها-المنطقة الغربية- طرابلس الكبرى"، برفع "درجة الاستعداد القصوى و اعادة تمركز وحداتهم لضمان تنفيذ التعليمات و استعمال القوة، اذا تطلب الامر للتصدي كل ما يهدد حياة المدنيين و المرافق الحيوية". جاء ذلك عقب اعلان المشير حفتر تحريك بعض وحداته إلى المنطقة الغربية، ووصول القوات الى مدينة "غريان"، وفقا لما اكده أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، ثم ما تلا ذلك من تسجيل صوتي لحفتر يأمر فيه الجيش بدخول العاصمة طرابلس، و يطلب من أهالي العاصمة القاء السلاح و رفع الراية البيضاء. وكان المشير حفتر قد اعرب في عدة مناسبات عن رغبته في الزحف نحو طرابلس، لكن دون ان ينفذ ذلك. وفي يناير أعلن عن عملية عسكرية في جنوب غرب البلاد تهدف حسبه الى القضاء على "الجماعات الارهابية الاجرامية". كانت قوات حفتر التي تلقى المساندة في الجنوب، قد استولت بدون اي قتال على مدينة سبها (وسط)، و كذا على حقل هام للنفط في اقصى الجنوب. وتعاني ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق معترف بها دوليا يراسها فايز السراج التي انشات عام 2015 بموجب اتفاق رعته الاممالمتحدة و مقرها طرابلس من جهة و من جهة اخرى وحكومة موازية يدعمها مجلس النواب في شرق البلاد الذي تسيطر عليه قوات حفتر.