شددت المفوضة الوطنية للطفولة، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مريم شرفي، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على الاهمية التي تكتسيها المزارع البيداغوجية في مجال تربية وترفيه الأطفال عموما و ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص. وأوضحت السيدة شرفي خلال الزيارة التي قادتها رفقة مجموعة من أطفال يتامى ومن عائلات معوزة الى مزرعة بيداغوجية ببلدية زرالدة (العاصمة)، أن هذه المزارع من شأنها أن تساهم في تعزيز معارف شريحة الأطفال في مجالات شتى، سيما في مجال المحافظة على البيئة، تربية الحيوانات،التحويلات الغذائية وانتاج الزيوت انطلاقا من مواد طبيعية على غرار الحليب و مشتقاته والعسل والشكولاطا والمربى. وأكدت ذات المسؤولة على ضرورة التكثيف من هذه المزارع البيداغوجية لكونها علاوة على أنها مساحات ترفيهية في الهواء الطلق، فهي تعد أيضا "فضاءات علاجية للأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار المصابين باضطرابات التوحد"، من خلال ممارستهم لعدد من النشاطات كركوب الخيل والتقرب من الحيوانات الأليفة. وقد استفاد هؤلاء الاطفال الذين قدم البعض منهم من المركز النفسي الاجتماعي ببن طلحة التابع للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، من شروحات مبسطة من قبل القائمين على عمل المزرعة وأطلعوا على مختلف الأجنحة كاسطبل الخيل وخم الدجاج، الى جانب المتحف الذي يحتوي على أجهزة وأدوات فلاحية وعربات تقليدية يعود استعمالها الى العصور القديمة. وتوفر المزرعة --حسب المسيرة لمياء شايب، عدة نشاطات ترفيهية للأطفال وزيارات موجهة للعائلات والجمعيات الناشطة في مجال الطفولة ورشات تكوينية في مجال تربية الحيوانات و زراعة النباتات والفواكه تحت شعار "فلاحة وتعليم".