ذكر وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، اليوم الخميس بتيسمسيلت، بأن "الحكومة تعمل على استغلال و تفعيل الطاقات العلمية لتطوير القطاع الفلاحي". وأوضح السيد عماري خلال استماعه لعرض حول واقع قطاعه على مستوى الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد، أن "المسعى الذي اتخذ خلال اجتماع مجلس الحكومة الأسبوع الماضي يشمل استغلال جميع الطاقات العلمية و التقنية لتطوير القطاع الفلاحي و ذلك من خلال تنويع وتحسين البذور". وأشار الوزير إلى أن "وزارته ستعمل على تشجيع التعاون العلمي مع المؤسسات الجامعية و كذا الباحثين مما يسمح بتفعيل الطاقات العلمية و التقنية تمكن من تحقيق تنمية فلاحية و ريفية ببلادنا". ومن جهة أخرى، كشف بأن "الحكومة اتخذت مؤخرا تدابير لتوسيع عملية استغلال الأنظمة المقتصدة للمياه في السقي الفلاحي ومنها نظام التقطير بما يسمح بضمان استغلال عقلاني لمياه السدود و الحواجز المائية"، معلنا أن "دائرته الوزارية تحضر حاليا لعقد بلقاء وطني قريبا بمعية وزارة الموارد المائية بهدف توسيع الأراضي الزراعية المسقية مع تشجيع الفلاحين على استعمال الأنظمة المقتصدة للمياه في السقي الفلاحي". وشدد السيد عماري على ضرورة "استغلال ناجع للفلين الذي تزخر به الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد و ذلك من خلال التعاون الدائم مع المجلس المهني المشترك لشعبة الفلين بالولاية بما يسمح تطوير هذا النشاط الغابي الذي من شانه استحداث مناصب شغل إضافية"، داعيا مسؤولي قطاع الغابات و الفلاحة بالولاية إلى استحداث مجلس مهني خاصة بالنباتات العطرية و الطبية يسمح باستغلال هذه الأصناف النباتية على مستوى غابة "المداد" و يضمن تأطير لهذه الشعبة". كما حث الوزير فلاحي الولاية على ضرورة تنظيم أنفسهم في شكل جمعيات مهنية تساهم في تحقيق تنمية ريفية على غرار شعبتي جمع الحليب و السقي الفلاحي و طالب المدير العام لشركة الهندسة الريفية التابعة للمديرية العامة للغابات بتجسيد مشاريع استعجالية لفتح المسالك الحراجية داخل حظيرة "المداد" بثنية الحد التي من شأنها ضمان تدخل سريع لأعوان الغابات و الحماية المدنية في حالة اندلاع حريق بهذا الفضاء الطبيعي الجذاب. وشدد السيد عماري على ضرورة تجنيد وسائل التكوين التقني في نشاط زراعة الأشجار المثمرة بولاية تيسمسيلت فضلا عن ضمان مرافقة دائمة لشعبة تربية النحل التي تنتشر بالمناطق الجبلية الغابية للجهة. وعلى صعيد آخر، أشرف الوزير خلال زيارته للحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد على مراسيم إمضاء اتفاقية ما بين معهد العلوم و التكنولوجيا بالمركز الجامعي لتيسمسيلت و دار ذات الحظيرة و كذا تكريم عدد من المواطنين و الجمعيات التي شاركت في عملية إطفاء الحريق الذي نشب بغابة "المداد" نهاية شهر يونيو الماضي. وللإشارة تتواصل الزيارة التفقدية لوزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري للولاية بالإشراف على تدشين مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية تيسمسيلت.