قدم نواب حزب "مواطنون" بمجلس النواب الإسباني عدة أسئلة إلى حكومة بلادهم بشأن القضية الصحراوية ومسار تصفية الاستعمار بهذا البلد خاصة حول ما إذا كان لديها عزم للتحرك من أجل التقدم به إلى الأمام. وتماشيا مع محتوى المادة 185, وما هو مطابق لقانون مجلس النواب الاسباني, تقدم أعضاء بحزب مواطنون إلى الحكومة الإسبانية للمطالبة برد عن عدة استفسارات بشأن القضية الصحراوية. وقد استهل الحزب ورقته المقدمة بالتذكير بمسؤولية المملكة الإسبانية كقوة إدارية للإقليم, وباهتمام هيئة الأممالمتحدة بالنزاع منذ منتصف الستينيات, وبحكم المحكمة الوطنية الإسبانية عام 2014, إستنادا إلى قرارات الجمعية العامة والتقارير المتعاقبة للأمين العام للأمم المتحدة. وطالب بتوضيحات عما إذا كانت الحكومة تعتزم القيام بأي نوع من التحرك, سواء تعلق الأمر بعلاقاتها الثنائية مع المغرب أو على مستوى الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة, من أجل التقدم إلى الأمام بمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, كما يدعو إلى ذلك مجلس الأمن الدولي. "هل ما زالت الحكومة الاسبانية تتمسك بالموقف المتمثل في أنها ليست القوة الإدارية للصحراء الغربية,عكس ما تراه الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة", سؤال أخر تضمنته الورقة النيابية. أيضا طالب حزب مواطنون بمعرفة موقف الحكومة بشأن تجديد عهدة "المينورسو", وما مساهمة اسبانيا فيها فيما يخص الموارد الاقتصادية والبشرية. وكانت قاعدة التضامن العريضة بمقاطعة "بالينثيا" الاسبانية مع الشعب الصحراوي دعت بداية شهر يوليو الجاري, الحكومة الاسبانية إلى "التخلي عن سياسة اللامبالاة" والتدخل إلى جانب الإتحاد الأوروبي, لدى المملكة المغربية لوقف القمع ضد المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة, وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تنظيم استفتاء لتقرير المصير استجابة لرغبة الهيئة الأممية وبالضمانات اللازمة. وفي خضم هذا التضامن , تستعد مدينة "بيتوريا" عاصمة إقليم الباسك الإسباني لاحتضان الطبعة ال44 من الندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو2019 ) شهر نوفمبر القادم. وتعد أوكوكو أكبر محطة للتضامن الدولي مع الشعب الصحراوي. ويرى الصحراويون بأن اللقاء القادم لهذا التجمع " سيشكل تحديا نحو تفعيل برنامج الحركة التضامنية".