قامت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة غنية الدالية، يوم الاثنين بزيارة الاطفال المرضى بمستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا) بحسين داي بالعاصمة ومؤسسة دار الرحمة (بئر خادم)، حيث قاسمتهم فرحة أجواء عيد الأضحى المبارك ،و دعت بالمناسبة الى ضرورة التحلي بالرحمة خاصة في المناسبات الدينية . وسمحت هذه الزيارة التي تأتي في اليوم الثاني من عيد الأضحى ، بتقاسم بهجة العيد مع الأطفال والفئات التي هي في وضعيات صعبة ويتعذر عليهم قضاء هذه المناسبة بين عائلاتهم ، حيث تم تقديم الهدايا للمرضى بمصلحة طب الاطفال ، ومصلحة الاستعجالات الجراحية للأطفال لا سيما منهم المصابون بداء السرطان ،كما تقاسمت مأدبة الغذاء مع الفئات الهشة بدار الرحمة. و في هذا الاطار، طرحت أمهات الاطفال المرضى انشغالات صحية متعلقة بتوفر جهاز واحد لنقل الصفائح الدموية للمرضى والذي لا يكفي لكافة المرضى بالرغم من توفر المتبرعين ، نظرا للعدد الكبير من الاطفال الذين يحتاجون لهذه الصفائح لتخثير الدم. كما نقلت هذه العائلات انشغالات اخرى متعلقة بغلاء الادوية والطعام الخاص بمرضى سرطان الدم والذي يتطلب ميزانية خاصة للتكفل بهم، الى جانب انشغالات اجتماعية متعلقة اخرى. و أكدت الوزيرة ان هذه المؤسسة تضم فئات مختلفة منهم المرضى القادمون من جنوب البلاد والذين تتكفل الوزارة بالتوفير لهم تذاكر السفر والنقل للاستشفاء بإحدى مستشفيات العاصمة أو الوسط، اضافة الى تكفلها بمرافقتهم بالتوفير لهم الايواء والاطعام والتكفل الصحي بالمريض . كما تعكف هذه الدار--تقول الوزيرة-- بالتكفل بالأمهات في وضع صعب من خلال رعاية ابنائهم وضمان تعليمهم على مستوى المؤسسات التربوية ،الى جانب التكفل بفئات مختلفة تواجه مشاكل اجتماعية وصحية مختلفة. و بالمناسبة ، دعت الوزيرة الابناء الى عدم ترك اوليائهم في هذه المؤسسات لفترة طويلة وضرورة التحلي بالإنسانية و احترام سنن الدين الاسلامي من رحمة و تحرير ضمائرهم لان "العيد --كما قالت -- هو صلة الرحم قبل أن يكون متعلقا بالأضحية".