أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي, يوم السبت, عن اطلاق خارطة طريق حول الاقتصاد التدويري بداية شهر أكتوبر المقبل, و التي من شأنها ضمان انتقال تدريجي نحو أنماط انتاج و استهلاك اكثر ملائمة للبيئة. و أوضحت الوزيرة للصحافة على هامش عملية تنظيف شاطئ بزرالدة, أن "الوزارة قامت بتنظيم ثلاثة (3) جلسات حول الاقتصاد التدويري و التي ستتوج بلقاء وطني, بداية شهر اكتوبر القادم, يسمح باستعراض نتائج هذه الاشغال من خلال خارطة طريق قابلة للتحقيق توفق بين النظرة الجديدة للجزائر في مجال التنمية المستدامة و الانتقال من نمط الاقتصاد الخطي الى التدويري". و حسب الوزيرة, فإن هذه الخريطة ستجسد في أعمال ملموسة ال292 توصية التي أعدها خبراء و متعاملون خواص وعموميون و مؤسسات و منتخبون و كذا الجماعات المحلية و منظمات من المجتمع المدني. كما أضافت ان هذه الوثيقة تهدف إلى تحسين الامكانيات في مجال الرسكلة و تثمين النفايات مع خلق مناصب الشغل و الثروة من اجل بلوغ "نقطة الصفر" في انتاج النفايات. و من جهته, اعلن سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيد جون أورورك عن اطلاق برنامج دعم جديد لفائدة الجزائر سنة 2020 من اجل تطوير الاقتصاد التدويري. و اشار غلى ان الامر يتعلق "بمشروع كبير يهدف الى مساعدة الجزائر على وضع المنظومات التنظيمية والعملياتية التي تتعلق بمختلف جوانب الاقتصاد التدويري, لا سيما تسيير النفايات و الفرز الانتقائي و النجاعة الطاقوية". و يشمل هذا البرنامج الجديد العديد من الاعمال التي تتعلق خصوصا بالتكوين و دعم انشاء مراكز الردم و تحسين اليات الجمع و تحسيس المواطنين. و أكد السيد أورورك ان هذا البرنامج, الذي تم اعداده بالتعاون مع وزارتي البيئة و الصناعة, يتم تمويله من طرف الاتحاد الاوروبي بمبلغ مالي يتراوح ما بين 10 و 15 مليون اورو. و تندرج عملية التنظيف, التي شارك فيها مئات المتطوعين بشاطئ خلوفي 1 بزرالدة (الجزائر العاصمة), في اطار الحملة العالمية لتنظيف الشواطئ التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي من خلال مختلف ممثلياته في العالم بالتنسيق مع الاممالمتحدة.