تم يوم الثلاثاء بالجزائر اطلاق مشروع توأمة مؤسساتية بين الجزائر و اسبانيا حول " دعم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي من أجل تعزيز الكفاءات البيداغوجية للأساتذة الباحثين و تحسين أداء و كفاءات المسيرين في الادارة العمومية". و خلال ملتقى نظم بمنسابة اطلاق هذه التوأمة التي تدخل في اطار برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي، صرح الأمين العام للوزارة السيد محمد صلاح الدين صديقي أن هذه التوأمة بين وزارة التعليم العالي و مجلس التربية بكاستي-ليون (اسبانيا) تهدف الى "توفير تكوين ذي جودة عالية و تنويع عروض التكوين و تعزيز الكفاءات البيداغوجية و الرقمية للمؤسسات في الادارة العمومية". و حسب السيد صديقي فان هذا المشروع يندرج في اطار "تدعيم جسور التعاون بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي و " يعكس الحركية التي تميز التعاون الثنائي". بهذه المناسبة، أعرب المسؤول ذاته عن " ارتياحه العميق" لهذه التوأمة التي تأتي " تدعيما للتعاون القائم" مؤكدا أن " مشاريع أخرى يجري التحضير لها حاليا". من جهتها، ركزت ممثلة بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر على أهمية هذا المشروع الذي سيسمح ب تدعيم امكانيات الوزارة في تكييف عروض التكوين مع الطلب في سوق العمل" من أجل "المساهمة في تنمية الاقتصاد الجزائري" و " مكافحة البطالة". و ينص المشروع الذي يموله الاتحاد الاوروبي بقيمة 6ر1 مليون أورو على انشاء مجموعات ابتكار بيداغوجي و موضوعاتي بالجامعات الجزائرية مع الشريك الاسباني. كما ينص أيضا على انشاء فريق أساتذة باحثين حول الطرق البيداغوجية الجديدة في مجال الرقمنة مع ادراج التمهين المكيف. من جهته، أكد سفير اسبانيا في الجزائر السيد فيرناندو موران أن هذه التوأمة تشكل " وسيلة هامة لتدعيم التعاون الثنائي" مضيفا أن الجزائر تعتبر بالنسبة لإسبانيا ليس فقط بلدا مجاورا بل شريكا استراتيجيا أيضا". كما صرح المدير الوطني لبرنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي عبد الرحمان سعدي أن هذه التوأمة ستجند 50 خبيرا اسبانيا طيلة 40 أسبوعا من النشاطات التي ستدوم 30 شهرا. و أضاف قائلا "سيتم اشراك المؤسسات الجامعية و مؤسسات البحث بقوة في هذا المشروع" مشيرا الى أن هذه المؤسسات ستستفيد من "160 يوم خبرة". و تشارك مجموعة تضم قرابة مئة استاذ-باحث جزائري في هذه التوأمة التي ستستفيد منها كل الجامعات الجزائرية حسب مدير التعاون بوزارة التعليم العالي السيد أرزقي سعيداني.